برشيد…هل ستصدر النيابة العامة عقوبات تخص إهانة نساء و رجال الدرك الملكي؟ 

الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح

حد السوالم – يا حسرة على المخزن في زمن الرويبضة حينما تفرجنا على مقطع فيديو الناهر المنهور ركبنا الخوف من هول الصوت الذي خرج من قمقم الميكرو وهو يجلد رجال المخزن و يصول ويجول ويحكي وقائع عن البوفا والكوك والخمر ولربما نسي الميسر ليكتمل حكم جهنم، جلسنا نتأمل في فلسفة هذا الكائن وماذا يريد بالضبط ولماذا كل هذا الفولكلور الاستعراضي ولماذا ذكر أسماء كبار الدرك الملكي فهل هو اتهام مبطن أو تحذير أو تخذير للعقول الضعيفة معنى ما يفهمه العامية أن الناهر المنهور يعرف بواطن الأمور وأراد أن يؤدي واجبا وطنيا لكن بطريقة “شوفوني أنا هنا لدي علم بما يجري في سيدي رحال السوالم الخيايطة طماريس، لكن هل كان لك على علم سابق أم لاحق أم هي طريقة خاصة يستعملها لحجب فضائحه على العالمين ثم دعنا نسألك أو نسألكم لماذا اخترتم إيصال هذه الجرائم عبر ميكروفون وخشبة مسرحية بدون سيناريو ولا جمهور لأن المخزن لا ينتظر المعلومة المبطنة من حقير سافه ولا يحتاج إلى متعاون متبجح بعضلات منفوخة بالسيليكون نعم الدولة تحتاج إلى مواطنيها الشرفاء للتعاون والتواصل ولو أنكم تنعثونهم ب(البركاكة) فحبذا لو كنتم تثقنون مهنة التبركيك النافع وليس الحلاقي خلف الميكروات!

كل المغاربة الشرفاء يعتبرون أنفسهم جنود هذا الوطن كل بنوعية سلاحه وطرق تسديداته لسد الطريق على الأعداء والفاسدين على السواء، أما أن نتهم مسؤولي الدرك الملكي بالصمت على المجرمين ولعب دور الوطني الصالح بلهجة العجرفة فهذه قمة الخيانة لأن أعداء المملكة يتربصون بظهراننا فلماذا نمدهم بسلاح المعلومات؟ ثم أخيرا ما يجري بتراب عمالة إقليم برشيد قد يجري قريب منك أيضا أو حواليك وليست المخدرات وحدها هي الجرم الأكبر و إنما أن تطعن نساء و رجال الدرك الملكي وهم حماة البلد فهذا أعظم و أكبر من البوفا والكوك ثم إن محاربة هذه الكوارث تحتاج يا هذا إلى مقاربة اجتماعية يشارك فيها الجميع ويقودها إعلام صادق وليس صحافة الابتزاز.