“ما بني على باطل يموت سريعا وباطل”…قصة الإعلام المغربي العربي ببروكسيل من بودا “البزناس” إلى الأسعد التونسي إمبراطور الإفلاس

الأخبار المغربية
يحكى أن هناك راديو كان ذات زمن يتكلم المغربية اسمه رنان من كلمة منار وهي حروف تستهوي المشرقيين من سوريا ولبنان لأنها تذكرهم بحسن نصر الشيطان أو حزب الشيطان أو رموز الرافضة لإيران التي تلعب دور الدفاع عن فلسطين ولأجلها نقل بووووودا الإسم ليفزع البلجيكين ويجر إليه العرب و المستعربين، حكاية راديو المنار الكل يعرف كيف بدأت وأي الأجندات اشتغلت وأي حزب استفاد وأفاد وكيف كانت تدور برامجها وتقاريرها!! ومخططاتها وحصدها المالي الأسود والأبيض والأحمر.
بودا أحمد رجل الأعمال الذي طبع تاريخ الإذاعات على ما يسمى بالتردد العربي (106.8 ملغ) راديو ميدي إنتر، أول محطة إذاعية عربية رأت النور في عام 1979 راديو أرابيل هو الناجي الوحيد اليوم من حشد محطات إذاعات شمال أفريقيا التي تشترك في هوائي التردد 106.8 منذ عام 1985 والشركة الآن مجبرة على إعلان إفلاسها، رغم الالتزامات التي تعهد بها أولئك الذين سئموا من دفع أجور المسيرين المعينين بموجب عقود CDD و CDI لم يتم الوفاء بها فيما يتعلق بـ SP Finances و ONSS.
ولمحاولة استعادة ما لا يزال من الممكن استرداده، تطالب الخدمات الفيدرالية البلجيكية بمبلغ 71000 يورو من مكتب الأمن الوطني وما لا يقل عن 206000 يورو من SP Finances ناهيك عن المؤجر الذي يطالب الراديو بدفع ما لا يقل عن 157000 يورو.
بن يغلان، أو بالأحرى ابنته، التي تشغل منصب المدير العام للشركة التي تدير المحطة، تكتفي منذ سنوات بتقديم وعود شفهية من المعلنين الوهميين الذين لم ينجحوا قط في إبرام أدنى عقد، و أمام هذا الوضع المالي الكارثي، تم طرد معظم المذيعين وغيرهم من الصحفيين ولم يستمر سوى المتطوعين أو مقدمي الخدمة على الهواء، في هذه المحطة الإذاعية التي استحوذ عليها عام 2013 كان ينوي أن يجعلها محطة أوروبية، ليبدأ رجل الأعمال الذي استعار اسم راديو المنار من تلفزيون حزب الشيطان اللبناني بسبب مآثر هذه الحركة، التي أعجب أحمد بودا بها بلا حدود.
فمن خلال “شراء” الأجزاء المستخدمون لإذاعة المنار التي تركها بودا أحمد في مقر محطته، ظن بن يغلان أنه فاز بالجائزة الكبرى، لم يكن يعرف سوى القليل عن كيفية عمل أجهزة الراديو المجانية واعتقد أنه حصل على التردد 106.8 إلى الأبد، ولم يكن يعلم أن التردد المذكور مملوك للسلطات العامة للمجتمع الناطق بالفرنسية CFWB
وإلى جانب شركته بريكو، افتتح بن يغلان واحدة من أبرز وكالات السفر في بلجيكا، وكالة لها عدة فروع متخصصة في السفر وخاصة إلى مكة حيث تقام الإقامة للمسلمين الراغبين في تحقيق الركن الخامس من الإسلام (الحج أو الحج إلى الأماكن المقدسة للإسلام).
وبعيداً عن المشاكل المالية التي يعاني منها أسعد بن يغلان، تشير التقارير السنوية للمجلس الأعلى السمعي البصري إلى ما يلي:
تقرير أبريل 2021:
– عدم التزام شركة أرابيل بالتزاماتها فيما يتعلق بالحصص الموسيقية، وهي بث 35% من الأعمال الموسيقية المغناة بالفرنسية، منها 6% من هذه الأعمال الصادرة عن الجالية الفرنسية في بلجيكا و هو فشل ذريع للنخبة المغربية في بلجيكا.
يضاف إلى إفلاس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، كارثة إذاعة أرابيل، وهي صورة لكل ما أنتجته “نخبة” الجالية المغربية في بلجيكا منذ ما يقرب من ستين عاما من وجودها في بلجيكا على مستوى مبادراتها بشأن المستوى الاجتماعي والثقافي و الديني والسياسي، فوضى و اضطراب لا يوصف، سواء من حيث تمثيلها على المستوى الديني و الثقافي، أو من حيث أنشطتها ذات الطابع الثقافي، أو من حيث مواطنتها ومشاركتها السياسية، فإن هذه الجالية التي سأسميها البلجيكية المغربية والتي لم تتمكن بأي حال من الأحوال من إخراج أفراد قادرين على تمثيلها بشكل مفيد والتعبير بطريقة منظمة عن تطلعاتها و توقعاتها التي تهدف إلى أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من المجتمع البلجيكي الذي تعيش فيه وتتطور.
تلكم هي قصة الراديو المغربي العربي البلجيكي الذي بدأ جمعية وانتهى بصفقة وصفعة واستفاق المغاربة على فريكونس جديدة إسمها أرابيل التونسية الأصل والتي بدأت بتبييض العمليات بين تونس وفرنسا وجهات أخرى لكنها وجدت نفسها بين مكاتب محاكم بلجيكا، والخلاصة فصاحب راديو المنار لهف 600 مليون سنتيم والأسعد التونسي باع الإخوان والعلمانيين وشرد الصحفيين واليوم لا صوت للمغاربة ولا للعرب و المهاجرون لازالوا هم الصوت النشاز وهم الصور النمطية في انتظار راديو عربي جديد.

قد يعجبك ايضا
Loading...