صورة إبراهيم الحفلة
عبدالمجيد مصلح
أثار تداول صورة لشخص متشرد يعاني من أمراض خطيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي “واتساب” و “فايسبوك” وهو نائم على الرصيف بشارع بئر أنزران بمقاطعة المعاريف، بالقرب من مكتب البريد ومقهى (موزار) موجة سخط وسط فاعلين حقوقيين بالدارالبيضاء الكبرى، الذين انهالوا بتعليقات غاضبة من الموقف الموثق بالصورة وعبروا عن سخطهم من المنظر المقزز.
وترصد الصورة شخصا لا يستطيع الحركة وقد استسلم للنوم بعد أن تعذر عليه إيجاد مكان دافئ يأوي إليه، وخصوصا في ظل الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة والأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مصحوبة بعواصف رعدية..وضعية غير إنسانية، تعرفها العديد من شوارع وأزقة المنطقة المعروفة بالبرجين ومسجد الحسن الثاني ومحج الأمير مولاي عبدالله وإقامة بنعمر ومقر للشركات العالمية والماركات العالمية والقنصليات وولاية جهة الدارالبيضاء سطات وغيرها من المصالح العامة والخاصة، متشردين لا مأوى لهم، ويبيتون في الأرصفة في البرد القارس الذي يسود هذه الأيام العديد من مناطق المملكة المغربية، ولم نلاحظ كمتتبعين يضيف أحد الفاعلين أي مبادرة أو مجهودات للسلطات المحلية من أجل إيواء المشردين في مراكز خاصة، ووضع حد للظاهرة، فالزوار والساكنة، يصادفون بشكل يومي وفي كل الأوقات متشردين من مختلف الفئات العمرية، آخرهم رجل مسن كان عاريا تماما، وكان يئن تحت وطأة البرد القارس، بساحة الأمم المتحدة، ما دفع مجموعة من المواطنين التدخل وطلب الرعاية الخاصة حتى يسترجع طاقته ودفئه وآدميته.
الصورة، التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل “واتساب” و “فايسبوك”، تظهر شخصا مريض ويعاني في صمت بدون مأوى في وضعية “غير إنسانية”، والغريب في حي راقي..فهل يستطيع السيد رشيد عفيرات عامل عمالة مقاطعات – أنفا – التدخل ليحقق لهذا المواطن دخلا قارا، ومكان يقيه العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة..؟
أين هو مندوب التعاون الوطني والمجالس المنتخبة..؟