مدارس التعليم بأوروبا تتحول إلى مدارس تلقين الجنس والانحلال وتدمير ما تبقى من أجيالنا المسلمة

الأخبار المغربية

تعيش الجالية المغربية صراعا فكريا تربويا تخططه أيادي الشيطنة و تحميه حكومات وقادة والأمر هنا يتعلق بالمناهج التعليمية الجديدة التي أدمجت في مقرراتها التعليمية الحرية الجنسية للأطفال واتخذت منها مواد أساسية كالرياضيات و التاريخ والجغرافيا، مخطط محكم غير قابل للنقاش ولا للنقد ولا يجوز فيه الاعتراض وإلا تنتظرك عقوبات وقد يدمج اسمك في قوائم الظلاميين أو الارهابيين، لكن أمهات ورجال الجالية المغربية بفرنسا و بلجيكا خرجوا في مظاهرات حضارية استنكارية ضد هذا المخطط التخريبي الذي سيقتل ما تبقى من الهوية الدينية داخل أسر المهاجرين، مخططات محكومة بالقوة والسلطة و ليس فيها للأسر المغربية غير الخضوع والخنوع أو رفع أصوات النجدة في مظاهرات يستعمل فيها البوليس البلجيكي كل ألوان القمع و العنف والاعتقال ولا من يحرك ساكنا في (المغرب) وكأننا موافقون مع سبق الإصرار، وكيف ينتفظ المجتمع المدني بالداخل وهو مشغول بقضايا تافهة وقضايا استرزاقية كتلك التي وقعت في أراضي الحوز مكان الزلزال حيث تحول الفايسبوكيون/اليوتوبرز إلى تجار للأزمة وتحول المحسنون إلى رواد للإشهار وعرض صور الضحايا من النساء والأطفال وأكياس الخبز والزيت والسكر وملابس “البال” وتفنن أهل الغناء في استعراض صور الخير والإحسان وكأن ساكنة الحوز من المتضررين أتوا من كوكب آخر، وكأنهم لم يكونوا من قبل في تلكم الكهوف الطينية فأين كانت هذه الجحافل في السنوات الأخريات وأين اختفى هذا الحشد من المتطوعين أيام كانت هذه المناطق تشكو من الفقر الأسود والطبيعة القاسية، فهل مثل هذه الكائنات ستساند أسر الجالية المغربية في محنتها ضد مخطط تخريب أجيال الأمة؟

هذه أكبر حرب يعيشها إخواننا مغاربة العالم وقد تصدر إلينا طالما أننا نسمح لأبنائنا بتقليد الغرب بمناهج الشيطنة دون جمرك يقظ يخشى على هذه الأمة من الإنهيار والزوال فلا تتركوا المجال لعقوبة الله والطوفان والزلزال..مصداقا لقوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾الروم: 41

وفي آية أخرى:﴿وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا﴾ [ الكهف: 59]

ولسنا هنا في موضع الموعظة ولن نلعب دور الفقهاء والدعاة وإنما فقط هو الخوف الأعظم الذي نشعر به من هول ما يخطط لأبنائنا تماما كما حصل في العراق بعدما قتلوا صدام حسين رحمه الله، انتشرت اللوطية بين شباب العراق مهد الحضارة ومنبت الأنبياء، وإننا لنحس بريح الخراب قادمة فهل من ضمير ناصح أمين؟ ونختم ب:

و ريح يوسف لا تأتي نسائمها – إلا لقلبٍ كان هواه يعقوباً

وأنّى لتلك الريح أن تأتي – لقلب ملأه الحب عيوبا

ولقلب مات تضحية – لقلبٍ أشعَلَ فيه الحروبَ

ولعين انطفأت لمعتها – بعد أن أدماها قلباً لعوبا

ولروح تمزقت شوقاً لمنافق حتى نفذ منها صبر أيوب

وأنى لجسد أن يشتم عبقاً بعد أن أنهكته الدروبَ

تلك الريح لن تأتي لمن أدمى نفساً باسم العروبة

انتهى رأينا الذي لن يعجب المثليين واللوطيين هنا وهناك.