المملكة المغربية..للمرة الثانية هل يخجل والي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات من تضخم أعداد المشردين والمختلين عقليا وأطفال الشوارع؟
عاش الملك ولا عاش من خانه
الأخبار المغربية
للأسف مشكلة المتشردين والمختلين عقليا وأطفال الشوارع لا تسبب أي حرج لمسؤولي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات، زد على ذلك أنه لم يسبق لأي مسؤول تم تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، على رأس هذه الولاية، أن قام بدراسة معمقة لحصر عدد المتشردين و المختلين عقليا وأطفال الشوارع أو فكر في تأسيس قسم خاص بهذه الفئة المهمشة بالعاصمة الاقتصادية مادامت هناك وسائل متاحة يمكن الاستعانة بها لإنقاذ مغاربة لم تسعفهم ظروفهم الصحية أو الاجتماعية ليجدوا أنفسهم من المتشردين (أطفال وشيوخ).
هي إذن أسئلة كثيرة تخطر ببالنا كمتتبعين للشأن المحلي بهذه الجهة التي ابتليت بمسؤولين بدون كاريزما إنسانية أو ثقافة how to give – how to help قضايا المشردين و المختلين عقليا وأطفال الشوارع والمهاجرين الأفارقة و التي يمكن معالجة أغلبها إن تضافرت الجهود و تحملت كل جهة مسؤوليتها، و على سبيل المثال جهة الدارالبيضاء الكبرى (العاصمة الاقتصادية) تتوفر على مركبات رياضية وأكثر ومساجد وبنايات عمومية فارغة و بتأشيرة واحدة من والي الجهة سعيد احميدوش، يمكن فتح أبواب هذه المؤسسات في وجه هذه الفئة المهمشة و لو مؤقتا خلال فترة البرد القارس التي تحتاج توفير وجبات ساخنة فهل هذا بشيء عزيز؟
فإذا ما علمنا أن المركبات أصبحت مؤسسات تجارية مدرة للدخل (مقهى+واجب الانخراط+واجب الحصص الرياضية+تنظيم دورات و مسابقات و ما خفي كان أعظم…) و من واجب الوالي احميدوش القانوني الدستوري أن يؤمن لهذه الفئة مكانا للنوم ليلا، عوض الشارع على الأرصفة و في الحدائق و الأماكن المهجورة والسكة الحديدية والمحطة الطرقية وبالمقاهي الليلية، حيث لا تكف ساكنة هذه المناطق عن الشكوى إزاء هذه الظاهرة الخطيرة (أنفا+الفداء مرس السلطان) نموذج.
يقول واحد من المتتبعين للشأن المحلي، إن الوضع ازداد تأزما بشكل كبير خلال الخمس السنوات الأخيرة، معتبرا أن الدولة تقلل من حجم المشكلة بل لا توجد جمعيات تدافع عن مصلحة هذه الفئة التي هي في تزايد كبير، كما أن أكثر من 6000 طفل في العاصمة الاقتصادية وعلى الخصوص بمنطقة “أنفا” ومنطقة “الفداء مرس السلطان” ينامون في ظروف قاسية جدا، و كثير منهم بين جدران مقشرة الطلاء و النوافذ مكسورة و آخرون تشاركوا المكان مع القوارض و من المشردين و المختلين عقليا لا نراهم خلال النهار لأنهم يعلمون أنهم فئة منبوذة و محتقرة و غير صالحة و لا تتوفر فيهم شروط “تامغرابيت”.
بالنسبة للمشردين و المختلين عقليا وأطفال الشوارع المتسكعين في أزقة و شوارع العاصمة الاقتصادية فالسبب بالنسبة للبعض هو الإدمان و المشاكل النفسية أو العقلية ونؤكد من خلال “الأخبار المغربية” أنه و لأسباب اقتصادية و عدم قدرتهم على تحمل مصاريف الإيجار علما أن سعر كراء الشقة في الأحياء الفقيرة يتجاوز ما بين 2000/2500 درهم في حين أن هؤلاء الأطفال و الشباب و الشيوخ المتشردين يعانون من قلة المال و الحيلة، صحيح أن المشكل تعاني منه مدن الدولة (المملكة المغربية) لكن إلى متى سننتظر تعليمات ملكية سامية ليقيم المسؤولون الدنيا و يقعدوها و يخرجون من مكاتبهم الفارهة المكيفة و ينظرون بعين التظاهر بالرحمة لهذه الفئة المهمشة..هل هذه هي “تامغرابيت” أيها المسؤولون؟