الأخبار المغربية
من المقرر أن تغلق المملكة المغربية، سفارتها في الجمهورية الجزائرية بعد إعلان وزير الدبلوماسية الجزائرية لعمامرة قطع علاقاتها مع المملكة من جانب واحد بسبب “أعمال عدائية” حسب ادعاءاته.
وأوضحت ذات المصادر أن المغرب سيغلق سفارته في العاصمة الجزائر، على أن يعود الطاقم الدبلوماسي العامل بها إلى المملكة.
في المقابل ستظل قنصليات المغرب في كل من وهران وسيدي بلعباس مفتوحة، وفق المصدر نفسه.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعلن في مؤتمر صحافي، أن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من ذلك اليوم، متهما الأخير بأنه “لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر” في عام 1962.
بعدها مباشرة أعرب المغرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن “أسفه لهذا القرار غير المبرّر تماماً”، مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
كما أكد المغرب في رده على القرار الجزائري أنه سيظل “شريكاً موثوقاً ومخلصاً للشعب الجزائري وسيواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبنّاءة”.
كذلك، سبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليو إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سوياً، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.