هاعلاش دخلو الصحافي الاستقصائي حاتم حجي ل(عوكاشا)
لايمكن للمشروع التنموي الجديد أن ينجح ما لم يتم استئصال جذور مافيات الغنى الفاحش بتدخل الملك ... لماذا؟
موقع “الأخبار المغربية” يتضامن مع الصحافي الاستقصائي حاتم حجي مدير موقع lenquete
الأخبار المغربية
مدخل لابد منه…خطاب الملك محمد السادس في أمر الفساد والمفسدين: “أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد أن محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع” وأضاف جلالة الملك، أن “محاربة الفساد هي قضية الـدولة والمجتمع، الدولة بـمؤسساتها، من خلال تفعـيل الآليات القانونية لمحاربـة هـذه الـظاهـرة الخطيرة، وتـجريـم كل مظاهرها للضرب بـقـوة على أيـدي الـمفـسدين” انتهى كلام جلالة الملك، وسنبدأ الكلام..
تأملوا جيدا هذه العبارة، فهي ليست خواطر ولا أفكار، ولكنها فقرة من خطابات جلالة الملك محمد السادس لشعبه، وأنتم تعرفون جيدا أن خطابات ملك البلاد لا تأتي من فراغ ولكنها واقع ينقله الملك من أرض ما يجري في بلده من شأنه أن يهز كيان الدولة وينخر استقرارها بل قد يقوض أمنها القومي وبالتالي فهو يهدد النظام..خاطب الملك مكونات شعبه ووجه الخطاب إلى من أوكلت إليهم مهمة مكافحة الفساد وقصد بها الحكومة والأمن والقضاء وهذه هي التوابث التي بها تحفظ الأمة أو تهلك..وفي خطاب العرش لسنة 2019 نادى جلالته بالمشروع التنموي الجديد الذي يعتبر رهان المملكة ورأس مال تقدمها المتجدد وشرح أبعاده ونتائجه الرائدة وخطوات اتباعه ومناهج نجاحاته، وسلم مفاتيحه للمؤسسات والشعب في محاولة لرسم خيوط التشارك والتدافع والتطابق، لكن هذه الٱليات واحد الساعة لم يظهر منها أي نتاج على الأرض ولازال الملك ينتظر منا كشعب ومنكم كمؤسسات الخروج بصيغة صادقة تؤكد أننا فعلا فهمنا قصد الملك، لكن على ما يبدو أن خطاب العرش لسنة 2019 مر جانب آذان المسؤولين ولم ينفذ وقد لا ينفذ طالما أن جراد الفساد لا يسمع الخطاب ويخشى كلماته لأن هذا الكلام لا يعنيه، ولا يعنيه المشروع التنموي الجديد، لأنه وإن تم تنزيله فسينزل إلى قاع الجب ومنه إلى السجن، لماذا؟ لأن زُمرة الفاسدين لها مشروعها التنموي الجيبي ولها شبكاتها الواسعة ولها رأس مال يغنيها عن مشروع الملك، وبخزائنها المتراكمة يمكنها أن تشتري القرارات والمشاريع الكبرى وحتى الأحكام، المشروع التنموي الجديد لا يخدم مصالح اللصوص ولا يتماشى مع عقليات ربابنة المال الفاحش، ويمكن أن نصدقكم القول أن تعطيل ماكنة هذا المشروع متوقفة بفرامل هؤلاء ولايمكنها أن تتحرك لا بخطاب ملكي ولا بقرارات فوقية، وزر انطلاقها بيد الملك لو يشاء ومعنى أن يشاء فهو أن يتفقد الملك أركان القضاء لأن الأحكام تصدر باسمه ولايمكن لحكم جائر أن يصدر بإسم ملك عادل وإلا فالدولة محكوم عليها بالزوال، لأن العدل هو أساس الملك يا سادة.
لابأس أن نحط رحال هذه الكتابة في قضية اعتقال الصحافي الاستقصائي حاتم حجي ومسؤولين أمنيين وقضاة، وتشخيص هذا الملف بمجهر الحق، والغوص في الشخوص التي تحرك هذا الملف من بعيد وتريد بناء فزاعات لكل من يفتح فاهه للكلام ومس الممنوعين من المتابعة والحاصلين على الحصانة والمال والعلاقات القضائية، قضية الصحافي الاستقصائي حاتم حجي، ليست قضية ابتزاز لكنها أكبر من ذلك لأنها قضية محبوكة الخيوط اجتمعت فيها جميع عناصر الإخراج الدرامي والإنتاج الإداري للإطاحة ببطل القضية الصحافي الاستقصائي حاتم حجي الذي أوجع بعض الدناصير وكان قاب قوسين لنشر سراوليهم على حبال الشمس الفاضحة، حاتم حجي رسم له مخطط التصفية من سوق الإعلام ليصبح لونكيته داخل مكتب لونكيط.
الحرية لمدير الموقع الالكتروني LENQUETE وكفى