عبدالمجيد كاتب
ألقى مدرب وداد الأمة زوران مانولوفيتش باللوم على الحكام في الخروج المبكر من كأس محمد السادس لكرة القدم، والغريب أنه أجاب الصحافيين الرياضيين والحضور بأجوبة فيها شيء من الاستهزاء على الديربي العربي، وقال مجيبا على التساؤل الأول بلغة انجليزية متلككة وغير قابلة للفهم وكأنه يهرب من مدرعة حربية (أنتم أذكياء وتفهمون ما يجري)، فعوض أن ينكب المدرب على وصف مجريات اللقاء والطريقة التي لعب بها فريقه هل هي مرضية؟ لكنه تحاشى بوسائله الخاصة أن يتكلم عن اللاعبين الذين أظهروا مستوى كبير جدا وكانوا منتشين بفوزهم بأربعة أهداف رفم غياب كل من جبران ونوصير والسعيدي والحداد وكدارين وبابا توندي، ولوحظ في قاعة اللقاءات الصحفية أن الجميع كان مستاء من أجوبة المدرب الودادي وأغلب الإعلاميين الرياضيين شكوا في صحة الترجمة، لكن صحفيين يتقنون اللغة الانجليزية أكدوا أجوبة المدرب الودادي المحتشمة.
المدرب القوي في نظري كمحب لفريق الوداد يجب أن يتسم بالشجاعة والقوة ويتكلم عن أخطاء فريقه، ولكن أن يلقي باللوم على الحكام المصريين الذين يُشهد لهم بالكفاءة أو على المنافس بإشارات قد تضر أولا وقبل كل شيء بالكرة المغربية، هذا أمر غير مقبول، وعليه أن يعتذر للجمهور الودادي ويوضح لهم لا أن يختلق قصصا من خياله.
بالمقابل مدرب الرجاء العالمي كان مواطن مغربي في أجوبته واعترف بأخطاء النسور الخُضر وفي عبارة جميلة حول فريقه قال: لقد كانوا الأفضل وهم خاسرين وهم الأفضل وهم منتصرين).
إياب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، كان بطله الأول والأخير الجمهور الودادي والجمهور الرجاوي فتحية للجماهير المغربية وتحية لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الرياضي الكبير الذي شرف الكرة المغربية.