البرنوصي…فيديو+القيمين على مسجد “الأندلس” يحجزون أماكن في الصف الأول لمعارفهم ويمنعون حفظة كتاب الله
الأخبار المغربية
أناسي – إذا كان و لابد من حجز أماكن معينة لمعارف القيمين الدينيين (…) على مسجد “الأندلس” بتراب عمالة البرنوصي، ويمنعون حفظة القرٱن فحبذا لو قاموا بتطييب نفوس رواد المسجد ساكنة أناسي (تندوف) واستئذانهم في تخصيص مكان خلف الإمام للضيوف.
فرواد مسجد “الأندلس” من ساكنة الأحياء المجاورة مسلمين ويسارعون إلى فعل الخيرات، و منها المحافظة على الصلاة جماعة في الصف الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) رواه مسلم ويكره له أن يُؤثر غيره في ذلك لأن الإيثار في القربات مكروه.
كما يندب لأهل الفضل من حفظة كتاب الله أن يقفوا خلف الإمام لأنهم أهل الله وخاصته ليفتحوا عليه في التلاوة، و يذكروه إن نسي، ويستخلفهم إن لزم الأمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) رواه مسلم.
قال الإمام النووي: “في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام لأنه أولى بالإكرام، و لأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى، و لأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره، و ليضبطوا صفة الصلاة و يحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس وليقتدي بأفعالهم من وراءهم” “شرح النووي على مسلم” (4/ 155).
والله تعالى أعلم