الأحزاب السياسية المغربية بين التشبث بالسلطة وفقدان الثقة الشعبية و رؤساء في قبورهم و شباب يلهثون في فراغ
عبدالمجيد مصلح
المملكة – الأحزاب السياسية المغربية تعاني من أزمة ثقة حقيقية، حيث يرى الكثيرون أنها فقدت صلاحيتها ولم تعد قادرة على أداء دورها بشكل فعال، سواء في المعارضة أو في التسيير، هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمية لعدة عوامل، منها غياب الديمقراطية الداخلية والفساد والمال السياسي و غياب البرامج السياسية الواضحة. الأحزاب السياسية المغربية عانت دائما من هيمنة النخب التقليدية، التي غالبا ما تعتمد على الولاء و الانتماءات الشخصية بدلا من البرامج السياسية الواضحة، هذا الوضع أدى إلى تهميش الشباب و الكفاءات، الذين يبحثون عن فرص حقيقية للتأثير والتغيير، الفساد و المال السياسي لعبا دورا كبيرا في تدهور صورة الأحزاب السياسية المغربية، حيث أصبح المال هو العامل الرئيسي في تحديد مصير الانتخابات والمناصب الحزبية، مما أدى إلى تهميش المعارضين و المنتقدين، غياب البرامج السياسية الواضحة والمحددة أدى إلى فقدان الثقة بين الناخبين والأحزاب السياسية، حيث يرى الكثيرون أن الأحزاب لا تقدم حلولا حقيقية لمشاكلهم اليومية، وأنها لا تمثل مصالحهم الحقيقية، في ظل هذه التحديات، يبحث الكثيرون عن بديل ديمقراطي يمكن أن يمثلهم ويخدم مصالحهم، وقد يأتي هذا البديل من خلال إصلاحات حقيقية داخل الأحزاب السياسية الحالية، أو من خلال ظهور أحزاب جديدة قادرة على تمثيل الشباب والفئات الشعبية.
يجب على الأحزاب السياسية المغربية أن تعمل على إصلاح نفسها من الداخل، من خلال تعزيز الديمقراطية الداخلية وتشجيع المشاركة الشبابية وتمثيل الفئات الشعبية، كما يجب عليها أن تضع برامج سياسية واضحة ومحددة تعبر عن مصالح الشعب وتحقق تطلعاته، الغريب هو أن غالبية الذين صوتوا على أمناء الأحزاب شباب، شباب مأهل لهذا المنصب يساعد سياسي كبير في السن ولم يعطي اي شيء جديد يرفعون إشارة الانتصار وكأنهم حققوا للشعب مطالبه ناس في حكم الموتى، يجب على الأحزاب أن تدرك أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية لاستعادة ثقة الشعب، فقط من خلال الإصلاح الحقيقي يمكن للأحزاب السياسية المغربية أن تستعيد ثقة الشعب وتحقق دورها في تمثيله والدفاع عن مصالحه.
يقال إن لم تستحي فافعل ماشئت، أفبهذه العقلية تجعل المغرب صاعدا تنمويا واقتصاديا واجتماعيا و ديمقراطيا، هل الديمقراطية هي أن تجثم على الكرسي أبد الدهر كأنه إرث وتهميش الطاقات الواعدة و المتنورة القادرة على الابتكار و التجديد، ألم تشعر بأنك والكائنات السياسية الأخرى غير مألوفين عند المغاربة وأصبحتم عبارة عن خردة متلاشية، كفى من الخطابات الجافة والشعارات الجوفاء والشعبوية، خطابات الشيخوخة، ألم تحس بأن الاتحاد الاشتراكي ذات التاريخ الزاهر لفظ أنفاسه مع وفاة اليوسفي.
لك الله يا بلد