إلى من يهمه أمر البلاد والعباد…عودة “المشرملين” إلى الشارع وسط ذهول المواطنين ونداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سراح الشرطي الضحية
الأخبار المغربية
إن الدراجين يعكفون على تطبيق مذكرات الإدارة المركزية
الجزء الأول…
إنه لأمر عادي جدا أن يكره المجرمون الدراجين لأنهم لا يحبون الامتثال للقانون، فإذا كانت الشرطة بصفة عامة ليست محبوبة لدى هذا النوع من المواطنين، لأنهم أي الدراجين يقيدون حرياتهم، ويحررون لهم المخالفات ولا يتجاوزون عنهم، والواقع أنهم يعكفون على تطبيق القانون والتعليمات ومذكرات الإدارة المركزية، ولا ننسى أن هناك فئة من المواطنين يمتثلون للشرطة ويعلمون أن وجود الشرطة بالشارع العام يعطي الاحساس بالأمن والأمان، لا خلاف أن هناك تجاوزات لكن على مستوى (الإدارة المركزية) أما الدراجين فهم خط أحمر والمس بهم مس بأمن البلاد والعباد، الدراجين محبون لوطنهم وأمنهُ هو غايتهم المثلى، للأسف الكمال غاية لا تُنال، لولا الدراجين (الأمن العمومي) لعشنا الويلات أقولها إلى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبداللطيف الحموشي، الشرطي حائط قصير وكل فوضوي لا يجد نفسه في ظل الأمن يطعن في الشرطي.
يا مسؤولين، نساء ورجال الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، هم أبناء الشعب ومن الشعب و إلى الشعب، لا نلومهم في تطبيق القانون، فهم ملزمون بالحفاظ على الأمن والممتلكات، والفئة القليلة تحسب نفسها فوق القانون، وتبخيس جهود الدراجين أو الموظفين على العموم هو أمر مرفوض – الخارجين على القانون ضد الكل – (بين قوسين) في نظر المجرمين (بدون) نساء ورجال التعليم (سلايتية) والأطباء مجرد (جزارين) والشرطة والدرك والقضاة وباقي موظفي القطاعات الأخرى مجرد (رشايوية) علما أن المدراء المركزيين كانوا مستهدفين بمثل هذه التدوينات الخبيثة من مواطنين فاشلين ومؤثرين عدميين حاقدين على الملكية والعروبة، مؤثرين يهاجمون المؤسسات الوطنية برجالها ونساءها داخل الوطن وخارجه..
أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن خالص التقدير والاحترام والاعتزاز لنساء ولرجال الأمن الوطني وأدنى رتبة على الخصوص، كما أوجه الشكر على مجهوداتهم للتصدي لكل أنواع الجرائم والمخاطرة بأرواحهم لاستتباب الأمن والأمان في نفوس المواطنين، وأطالب كل المغاربة احترام نساء ورجال الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكل من يسهر على أمن واستقرار المملكة المغربية.
الجزء الثاني…
يامسؤولين، من الملاحظ أن هناك دائما فئة عدوة للتنمية والتقدم والاصلاح، فئة همها النقد من أجل النقد لا تريد اﻷمن لهذا الوطن وتحب أن تشيع فيه الفاحشة، الحمد لله على نعمة اﻷمن واﻷمان فلا يعرف قيمة هذه النعمة إلا من فقدها، سبب تهجم من ينتحلون صفات “الحقوقيين” و “الإعلاميين” و “الجمعاوين” و”السياسيين” و “المجرمين” على رجال الأمن هو تكلس وتحجر عقليتهم حيث لا زالوا يعتقدون بأن رجل شرطة اليوم، هو رجل شرطة سبعينيات القرن الماضي، حيث رجال الأمن في ذلك الوقت كان مستواه المعرفي والعلمي بسيط جدا (الشهادة الإعدادية) وكان “المناضل” “السياسي و”الحقوقي” يتفوق عليهم علما ومعرفة ومن ثمة كون فكرة، أن رجال الشرطة والمخزن عموما يستحقون الاحتقار والازدراء لأنهم “جهلة” و”أغبياء” وهم “متعلمين” وواعين” هذه هي الفكرة التي تشبعت بها العقلية المتخلفة ل ال”مناضل” اليوم !
بينما رجال الأمن اليوم هم أصحاب علم ومعرفة فيهم دكاترة في كل المجالات، علم النفس، الطب، علم الاجتماع، وخبراء ومهندسين في شتى الميادين، وغالبيتهم درسوا وحصلوا على تكوين في المعاهد الراقية الغربية واطلعوا فيها على كل المستجدات في مجال علم الإجرام والبحث والتقصي وفي علم النفس وكيفية التعامل مع الشعب، وأقله حاصل على الإجازة، بينما بقي ال”مناضل” البئيس على جهله يظن بأن الشهادات الجامعية الجوفاء التي حصل عليها تمنحه صفة ال”مثقف” ال”عارف” مما أبقى عنده شعور التفوق والاستثناء لا ينفي القاعدة، قديما، كنا نخاف من جهاز الأمن أما اليوم فإننا نخاف عليه من الأخطار والمتربصين بهيبته و كفائته و كذا المهنية والفعالية التي يشهد له بها العالم اليوم.
كم مرة هزتني زغاريد النساء و تصفيقات المواطنين و هم يعاينون القبض على العصابات و المجرمين و كم مرة أبهرني سلوك نساء ورجال الأمن ومستواهم الثقافي الراقي، يتحدثون الفصحى بطلاقة و يتقنون اللغات الحية و يتواصلون مع الأجانب بلباقة وأدب و مهنية مع هندام يسر الناظرين، يحكي الأجنبي عند عودته أن المغرب عكس ما يقال في باريس أو هولندا أو أية عاصمة دولية أخرى ويتمنى لو أنه يستقر و يقضي باقي حياته هنا، آمنا مطمئنا على حياته وعرضه و متاعه.
القاعدة أن القانون يعلو و لا يعلى عليه و الاستثناء هي هذه الفتن الظاهرة منها و الباطنة و هذا التطاول على هيبة و سلطة الدولة.
صراحة القوات العمومية تقوم بدورها على أحسن وجه فعلى سبيل المثال الشرطة والدرك يتفانون في مراقبة المخالفين لمدونة السير وزجرهم بتحرير الغرامات في حق كل مخالف مسألة يستحقون عليها كل تنويه، نتمنى أن يبذل نفس المجهود في الإكثار من الدوريات والمراقبة للتصدي للمجرمين وموزعي المخدرات ليتحسن أكثر أمن المواطن صحيا ونفسيا وماديا.