أوروبا تكشف عن هوية عملاء “دجيد” وفي المملكة المغربية نزيدهم قوة ودعم – الجزء الخامس

فرنسا تتجسس على المملكة المغربية قبل احتلالها للمغرب سنة 1912 إلى حد هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور وبلا حياء تتهم المملكة المغربية..حلل وناقش يا مغربي

الأخبار المغربية

إن المؤسسات التعليمية الدولية العاملة في المملكة المغربية، تحمل رسالة في مضمونها أهدافا قريبة وأخرى بعيدة ولابد أن تكون تلك الأهداف أهدافا سامية، ولأن التعليم العام مبني للمجهول ويرتكز على أسس هاوية ومع ذلك تجد التلاميذ والتلميذات والمدرسين يقفون أمام العلم الوطني وينشدون النشيد الوطني كل صباح، بالمقابل التعليم الدولي الخاص يتابعه أبناء الميسورين (وزراء ومسؤولين كبار في الدولة ورجال المال والأعمال…) هم فئة معينة من المجتمع لاتغرس المؤسسات التعليمية الدولية الناطقة بالفرنسية والانجليزية والإسبانية في نفوسهم وعقولهم القيم الطيبة وحب الوطن بل يغرسون في عقولهم تاريخ المستعمر.

إن المؤسسات التعليمية الدولية، لاتدخر جهدا في تعليم أبناء المسلمين في دولة أمير المؤمنين تاريخ مزور رغم أن الدولة استقبلتهم وهيأت لهم كل ظروف العيش الكريم لتعليم أبناء الدبلوماسيين العاملين في المملكة المغربية، بموجب الاتفاقيات الدولية، دون إذلال بالدولة المستقبلة، إلا أن الجمهورية الفرنسية تحاول النيل من بلد ساهم رجاله في حمايتها من الألمان عندما كان الفرنسيون يهربون في اتجاه الحدود خوفا على حياة، الإعلام المغربي الوطني مهم لتتبع اشتغال البعثات وما يتعلق بأنشطتها وغربلتها وتصحيح ما يمكن تصحيحه وأي خروج عن الجادة يكون قرار الطرد مهيأ، وجود مؤسسات تعليمية دولية في المملكة، أمر غير سلبي ولكن أن يخالفوا أنظمة المعاهدة والعهد ويدرسون أبناء المسلمين تاريخ ملغوم، ويا حصرة، رؤساء (3) جمعيات الآباء والأولياء وأعضاءها بالمؤسسة التعليمية الدولية الفرنسية “جون شاركو” بمدينة الجديدة، يعيشون في دار غفلون ولايستطيعون التمييز بين ما يهم مصلحة الوطن ووحدته الترابية لأن ما يهم في نظرهم مصلحة الشركة الفرنسية للتعليم الدولي وأبناءهم، مؤسسة ‘شركة) تعليمية دولية فرنسية تبحث عن التكسب من خلال برامج بشكل من الأشكال في صالح أعداء الوحدة الترابية، وهذا أمر لا يرضي أحد.

على مسؤولي عمالة إقليم الجديدة، أن يعلموا بأن المجتمع المدني والإعلام المحلي له أهمية قصوى في التعريف بقضية وحدتنا الترابية لأننا ضلع مساعد لكم كوزارة وصية، والدولة أي دولة تحتاج إلى المجتمع المدني تساندها وتساعدها للدفاع عن الوحدة الترابية والدفاع عن حوزة الوطن وحدوده وجغرافيته وتاريخه، المجتمع المدني مهم للقضاء على الكثير من العقبات وبالنسبة للمقرر الذي تدرسه ماما فرنسا بتاريخ مزور ملغوم فهو أمر غير مرحب فيه، وما أدراكم يا مسؤولين ربما تكون البعثة الدبلوماسية الفرنسية يقوم عليها جواسيس تابعين للمخابرات الفرنسية، مدربين على المناورة وعلى استعداد لتنفيذ أجندات خارجية تحت الطلب..

هل نسيتم كيف استدعى القضاء الفرنسي  الجنرال الدليمي عقب اتهامه بالتورط في اختطاف بنبركة؟

هل نسيتم يا مسؤولين استدعاء القضاء الفرنسي لمدير DGST عبد اللطيف الحموشي، للتحقيق معه، على خلفية شكاية تتهمه بممارسة التعذيب، في حق مواطنين فرنسيين من أصول مغربية؟

هل نسيتم الأخبار التي نشرتها المخابرات الفرنسية ضد محمد بلحرش مستشار بالمديرية العامة للدراسات والمستندات؟

مدير مؤسسة “جون شاركو” مطالب بإثبات براءته من التجسس لصالح المخابرات الفرنسية، مادامت مخابراتهم تسعى إلى تثبيت مزاعم التجسس على الدبلوماسيين وأبناء الجالية المقيمة بأوروبا، فرنسا يا مسؤولين تعلنها حرب صليبية على المملكة المغربية وتصف جاليتنا بالمغاربيين المسلمين وصحافتهم تهاجمنا بحمولة سياسية وتضعنا في قائمة الإرهاب ولا أحد من المسؤولين استنكر هذا الفعل، بمقالاتنا لا نريد أن نعطي لبوسا دبلوماسيا بطعم الأزمة لقضية إهانة موظفين سامين تابعين لإدارات شريفة يُقام ويُقعد لها، بل أنتم يا مسؤولين ملزمين أولا بالدفاع عن أنفسكم واستنكار ما تقوم به مخابرات فرنسا وأوروبا ضدكم ولماذا حلال عليهم وحرام عليكم؟

يتبع

قد يعجبك ايضا
Loading...