الأخبار المغربية
عديدة هي أصوات المغاربة (الحقوقيين والصحافيين والسياسيين الغيورين..) التي تعالت منددة على بتر منطقة الصحراء من خريطة بلادهم في مقرر الجغرافيا الفرنسي، تلاميذ وجدوا أنفسهم فجأة أمام خريطة بلادهم مجزأة ومنقوصة من الأقاليم الصحراوية، ومجبرين على دراسة جغرافيا لاتعنيهم في مؤسسة تعليمية فرنسية مازالت تعتبرنا مقاطعة تابعة لهم، ورغم علم السلطات المحلية (بأنواعها) بإقليم الجديدة، بالأمر عبر بعض المواقع الالكترونية الجادة التي بثت لقاءا مع أب البطلة التي اكتشفت هذه المهزلة الخطيرة، هذا الأخير شرح بالتفصيل المفيد كيف اكتشفت ابنته البطلة خريطة البلاد مبتورة من صحرائها، وبدت الصحراء في الخريطة، مبتورة ومكتوب عليها باللغة الفرنسية “الصحراء الغربية” وتارة أخرى خريطة كبيرة تضم كل الدول المغاربية باللون الأزرق مكتوب عليها “الإمبراطورية الفرنسية” والخطير أن القائمون على تتبع بيع الكتب والمقررات الأجنبية في المملكة المغربية، لم يكلفوا أنفسهم للإطلاع على ما يتم بيعه.
إن عقودا من الزمن انقضت على استقلال – المغرب – من الاستعمار الأجنبي، ومع ذلك، لاتزال روح العبودية من العناصر التي تشكل أسس السياسة الفرنسية في المملكة المغربية، ومن تداعيات ذلك أن ماما فرنسا تعتبرنا حديقة خلفية لها، فالمعاهدات السرية توجه المغرب والمغاربة وتخدم مصالح الطرف الأقوى في المعادلة، على حساب مصالح أبنائنا وفلذات كبدنا الذين يدرسون تاريخ فرنسا بدينه وحلوه ومره، رغم أن تلك المعاهدة وُقعت في عصور أخرى تجاوزها الزمن، ماما فرنسا تفرض على المملكة المغربية، معاهدة مشدودة للعبودية كأداة قانونية، فعلاوة على الحصة التي تضخها بلادنا بالعملة الصعبة فمازلنا نخضع لمراقبة الجمهورية الفرنسية.
المملكة المغربية، بكل مكوناتها ملزمة بالقيام بحملة كبيرة لاسترداد الأقاليم الجنوبية للمملكة في الخرائط العالمية هذه أولوية لأن بعض وكالات الأنباء أصبحت تتجرأ على الصحراء المغربية و على مغاربة الداخل والخارج أن يتصدوا الكترونيا و عن طريق الردود و المراسلات لكل من سولت له نفسه أن يقطع المغرب عن صحرائه الخالدة و نحن مستعدين للموت في سبيل الله من أجل صحرائنا، كيف للجمهورية الفرنسية ومخابراتها أن يطعنوننا في عقر دارنا فالتذهب ماما فرنسا إلى الجحيم يجب على الحكومة المغربية أن تحتج بقوة على هذا الفعل الشنيع وتقاطع هذا الكتاب وترمي به إلى المزبلة وألا تعترف به وتطلب من المسؤولين عنه الاعتذار للشعب المغربي وإذا ما ثبت أن هناك مغاربة كانوا مشرفين على طبعه يجب تقديمهم إلى العدالة لتقول فيهم كلمتها ويحاكموا بتهمة الخيانة العظمى..
(اللي سكت على ضرو الشيطان غرو) كفاكم دلا ومهانة وسذاجة يا مسؤولين أمام كيد الكائدين ومكر الماكرين خنجر جواسيس فرنسا توغل في الجسم المغربي وأثخنه جراحا ولا زلتم تثقون في هؤلاء الأوغاد..
يتبع