الولايات المتحدة الأمريكية…سفينة الزي التقليدي والقفطان المغربي تحط ب”نيوجرزي”
الأخبار المغربية
مهرجان اليوم الثقافي المغربي هو مشروع طويل الأمد لمصممة الأزياء المغربية خديجة موح، ابنة مدينة سلا العريقة، التي شدت الرحال نحو بلاد العم سام في بداية ثمانينيات القرن الماضي، حاملة معها حلم تطوير الزي المغربي التقليدي، خصوصا القفطان والجلباب، ونشره على نطاق واسع، في محاولة لإبراز غنى وثراء الصناعة التقليدية المغربية وعبقرية الحرفي المغربي.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف باللباس المغربي التقليدي، وإلى تقريب القفطان المغربي إلى أشهر مصممي العالم…
ويذكر أن خديجة موح، سبق لها المشاركة في حدث يوم ثقافي في المدرسة التي يدرس بها أطفالها في “ويهاوكين”، وهو اليوم الذي عرضت فيه مجموعة من الدول ك(البورتوريكيين والدومنيكيين والكوبيين والإيطاليين) وهي الثقافات الوفيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، تظاهرة لعروض أزياء مدرسية لدول أمريكا اللاتينية والأوروبية، وكانت هذه التجربة الأولى من نوعها لمصممة الأزياء المغربية خديجة موح، وفرصة لتقريب الرأي العام الأمريكي من الأزياء المغربية التقليدية الراقية، التي تتميز بأصالتها وانفتاحها على التصميمات العصرية، وتعزيز تمكين النساء وتقوية أواصر التفاهم والصداقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم.
في هذا اليوم لم تبدع في اختيار ألوان الزي التقليدي الذي اختارته كلباس للمشاركة في مسابقة مدرسية بل تفننت وأبدعت في عرض أنواع كثيرة من الحلويات المغربية والشاي وارتداء العلم الوطني بكل فخر واعتزاز، خديجة موحو زرعت بذرة، فكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، وشاركت في العديد من العروض الثقافية التي تقام في “يونيون سيتي”، هذه المبادرات جعلت منها رائدة في ميدان تصميم الزي المغربي ونقلت بكل اعتزاز وفخر هذا الموروث الثقافي لجيرانها، وأصبح الجميع يطلق عليها اسم سفيرا ثقافيا، ومن بين التظاهرات التي شاركت فيها موكب عيد المهاجر في مدينة نيويورك في أوائل عام 2000، بشراكة مع القنصل العام المغربي السابق عبدالرحيم بيود، والاحتفال بعيد العرش في كل سنة، وقامت بعروض داخل الجامعات والكليات في أورلاندو و واشنطن العاصمة وبوسطن.
هذه السنة وبدعم معنوي من رئيس بلدية الاتحاد بريان ب ستاك ومجلس المفوضين، سيعقد مهرجان اليوم الثقافي المغربي يوم الأحد 29 يوليوز 2018، وكما عودتنا في كل التظاهرات التي نظمتها السيدة الغالية على قلوبنا خديجة موح، سيكون هناك طعام مغربي، وموسيقى، وأزياء تقليدية مغربية، وديكور حرفي، وستكون هناك مباراة في كرة القدم بين المنتخب الوطني لعام 1986، الذي سيضم كل من تيمومي وبودربالة وموحو ضد فريق محلي مغربي…
ملاحظة: هذا اليوم الثقافي المغربي لا يهم فقط المغاربة بل يهم كذلك كل الأجناس الأخرى لمعرفةً واكتشاف حضارة وثقافة وتاريخ المملكة المغربية.