إلى مدير الثانوية الفرنسية “جون شاركو” وكل من يساندوه..موجة الغضب على بتر الصحراء من خريطة المملكة المغربية جادة وستبقى مستمرة – الجزء الثاني
خفايا الأمور بما يجري ويدور..هل صحيح النبش في فضيحة مقررات الثانوية الفرنسية الدولية "جون شاركو" سيكون سببا في جر مسؤولين كبار إلى المحاسبة
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
متى نرفع الحدود بيننا كمواطنين مغاربة ثم بيننا وبين الإدارة المغربية، ونصبح بالفعل وطن واحد وأمة واحدة، وقيادة واحدة، تهتم بالوطن (الوحدة الترابية) والمواطن؟
نحن المغاربة لنا كثير من عوامل الوحدة ولكن للأسف تزيد انقساما وتفارُق بدلا من التقارُب، سنتوحد حينما نبدأ بإزالة القواعد الاستعمارية الإجرامية المعششة في عقولنا، سنتوحد حينما ستعمل الدولة على التنميه الإنسانيه الوطنية في جميع مناحي الحياة، حتى نمتلك العقل الواسع بكل العلوم ونعمل وبمبدأ – أحب لأخيك كما تحب لنفسك – وهذا يتطلب تربية وتعليم، نحن مغاربة ملكيين، لا نملك مناصب رسمية ولا اللوجيستيك، نجحنا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، لأننا وطنيين بالوراثة و محبين لهذا الوطن أرضا و شعبا، و مع ذلك يتهمنا المسؤولون بإقليم الجديدة بأننا معادين لمصلحة الوطن و عدميين، إذا كنتم وطنيين حقا و تشعرون بأن هذا الوطن ليس مجرد ضيعة لتحقيق مكاسب و مغانم، لما قبلتم بمقرر الجغرافيا الملغوم، يحتوي على خريطة معادية لوحدة المملكة، – عامل الإقليم وكل الأجهزة – يمثلون صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فلماذا وافقتم على مقرر الجغرافيا ينتقص من جغرافية بلادنا صحرائه؟ أعتقد جازما أن الملك لن يقبل بذلك مطلقا و ربما حتى لو جاء في علم مغاربة الداخل والخارج لما قبلوا بالأمر، فمهما نختلف معكم كإدارة في بعض مواقفكم إلا أننا نقر بأننا لانختلف عندما يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية، قد نختلف على كثير من السياسات العمومية المعتمدة في إدارة الشأن الاقتصادي و الاجتماعي والقضائي و الحقوقي في إقليم الجديدة، و لكن لا خلاف أن المغرب من طنجة إلى لكويرة لا يمكن التفريط في شبر من ترابه، لأن هذا التراب دفع ثمنه المغاربة من دماءهم و أموالهم و مستقبلهم، الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” يدين الهجمات المدروسة من طرف دول أوروبية معروفة بعدائها للمملكة المغربية والجزائر الشقيقة أسوة بالتي تصيب الرأس والانفصاليين الخونة والصهاينة وأصحاب المصالح..وهي عمليات مقصودة مدفوعة الثمن، فهذا المقرر الذي تم بيعه وتوزيعه بشكل من الأشكال يعتبر موقف جاهز ضد إرادة المغرب.
الملك محمد السادس، كان دائما يعبر عن الأمل في ربط علاقات قوية وبناءة ومتوازنة مع إسبانيا وفرنسا، وأنه لن يقبل التعدي على مصالحه، فالخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية باعتراف الرئيس دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، اعتبرتها وسائل الإعلام الدولية ضربة للمشككين في استمرار دعم USA ل MA حيت أدرجت الخارجية الأمريكية الخريطة المغربية كاملة دون حذف أي جزء من التراب الوطني، وذلك بخلاف ما كان يحدث قبل توقيع ترامب للمرسوم الرئاسي، بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
بتر الصحراء المغربية من الخريطة و في كتب تدرسها البعثة الفرنسية في المملكة المغربية، يعتبر خيانة عظمى يجب أن يحاسب عليها كل من كانت له يد في ذلك الخطأ الجسيم الذي يدل عن استهتار بمشاعر الشعب المغربي الذي ضحى بالغالي و النفيس من أجل استرجاع تلك الربوع و الدفاع عنها ضد الطامعين و الحساد، والمحاسبة يجب أن تبدأ أولا من المشرفين على توزيع الكتاب، أعرف أن دار النشر التي باعت المقرر، مثل هذه الكتب تكون دائما مناسبات للنهب و الفساد ولايهمهم قضية صحرائنا أو مراقبة هذه الهفوات و الأخطاء التي يتحمل كل شخص منهم مسؤوليته في ما وقع و كان الأحرى بهم أن يحرقوا هذه الكتب، لكن كما كتبت أن قضية الصحراء المغربية، هي آخر ما يدخل في اهتماماتهم لأنهم منشغلون بأمور أخرى من بينها جمع ال(مليار).
إن كان بتر الصحراء من الخريطة المغربية في كتاب مادة التاريخ والجغرافيا والجيوبولتيك والعلوم الانسانية الفرنسي، الذي تم توزيعه على كل المؤسسات التعليمية الفرنسية في المغرب، عمل غير مقصود، فلماذا لم يتم تقديم اعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي؟
ولزيادة حسن النية يجب إرسال وفد رفيع المستوى لتوضيح الأمور أكثر، إننا يا مسؤولي إقليم الجديدة، في هذه الظروف أحوج إلى عدم الانتقام من بعضنا، و ما فعلته المؤسسة التعليمية وصمة عار، ويجب محاسبة من كان مسؤولا عن تمرير هذا المقرر وبيعه في المملكة المغربية.
بالمقابل تساءل عدد من قراء ومتتبعي الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” عن تداعيات بتر خريطة المغرب عن صحرائه في مقرر الجغرافيا، وهل سيقدم المغرب احتجاجا رسميا للجهات المعنية في الجمهورية الفرنسية، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نقلا من الانترنت لخريطة القارة الإفريقية، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول دور الجهود المغربية في التعريف بقضية الوحدة الترابية في مجال التواصل والشبكة العنكبوتية على الخصوص.
يتبع