أنفا…الكتابات الحائطية موضة جديدة للمبشرين في المملكة المغربية

(وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
الأخبار المغربية

بزنقة الهند الصينية وشارع الزيراوي، تمكن مجهولون من كتابة جملة باللغة الانجليزية “إلهك هو جزء من خيالك…من ضعفك” على حائط محروس 24 ساعة على 24 ساعة (شرطة وفرقة حذر)، الكتابة على الجدران هي بالنسبة للمبشرين وسيلة للتعبير ورسالة موجهة إلى السلطات المغربية، بأنهم صامدون رغم التضييق عليهم ومحاولة تبليغ محتوى رسائلهم بكل الطرق المتاحة، ولأنهم يكتبون باللغة الفرنسية والانجليزية، لا تكترث السلطات المغربية ولا تقدم على محيها، و(المصيبة لكبيرة) هو قيام المارة وبعض الساكنة من إخبار قائد الملحقة الإدارية وبعض الأمنيين، لكنهم لم يحركوا ساكنا للقيام بفتح تحقيق لمعرفة الجماعة التي قامت بهذا الفعل ومراجعة الكاميرات المثبتة في أحياء المستعمر الفرنسي ليوطي.

هل ستتعامل السلطات مع هذه الكتابات بصرامة؟
ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في المملكة المغربية مكفولة في الدستور المغربي الذي ينص على أن الإسلام دين الدولة ويضمن حرية المعتقد، وعلى هذا الأساس فإنه لا يمكن التدخل في حرية الأفراد لاختيار ديانتهم، وفي نفس الوقت القانون المغربي يمنع التبشير لغير الدين الإسلامي، ويعتبر أن الأشخاص الذين يدعون إلى ديانة أخرى “جناة”، يجب طردهم خارج البلاد بالنسبة إلى الأجانب، و السجن وغرامات مالية بالنسبة للمبشرين المغاربة.
ولأنهم اعتبروا كل هذا نوع من التضييق، لجأ بعض المبشرين الذين يعيشون بين ظهرانينا (مغاربة ومقيمين فرنسيين وأمريكيين) للتعبير عن رأيهم في الإسلام والمسلمين بالكتابة على الجدران، وتعتبر هذه الطريقة موضة جديدة تطال مواضيع لها علاقة بالدين المسيحي وهو دين الخلاص ويلبي حاجة اجتماعية في البشر، وبعد مقاومة الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية، وضع المبشرين العاملين في المغرب خطة جديدة تتمثل في التشكيك بمبادئ الإسلام عبر الكتابات الحائطية.
بالفعل وجدوا ضالتهم في شباب أنفا وعلى الخصوص بشارع الزيراوي بالقرب من المؤسسة الفرنسية ليوطي وزنقة الهند الصينية وغيرها من الأحياء القريبة، ينقضون على شباب وشابات المنطقة ويعطونهم العديد من الكتيبات مجانا، بها طعن في القرآن الكريم…
يقول رئيس النسيج الجمعوي بالحي الحسني الأستاذ عبدالله الصالحي:”أن تصبح مثل هذه التصرفات عادة مقبولة على غرار عادات أخرى كانت بالأمس القريب تثير غيرة المغاربة، وصارت لا تحرك الآن غيرتنا على عاداتنا وديننا”.