دار غفلون و ابن فقدون !

لا تستغرب فى مغرب..الصالحين ومغرب..المفسدين

الأخبار المغربية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ)

معنى هذه الآية الكريمة..أن هناك أقوام يعيشون بيننا لا يوجد منهم من له خصال كريمة، وعقول سليمة، تجعلهم (…) هذه الخصال وتلك العقول ينهون أنفسهم وغيرهم عن الإفساد في الأرض، وعن انتهاك الحرمات؟ كلا إنه لم يكن فيهم – أي – هذه الشرذمة الضالة المارقة الذين لا ينهون عن الفساد في الأرض المغربية الشريفة أرض الشرفاء أرض أهل القرآن والعلماء الربانيين والملوك الشرفاء، لقد استطاعوا – شرذمة بنو صهيون – جعل أبناء هذا الوطن عاقين لوطنهم، منكرين لصلاحه وإصلاحه (الملك) حتى ظل الشعب تائها بين دهاليز مغرب..الصالحين ومغرب..المفسدين، الخوف على الوطن من العودة إلى الوراء بعد كل التضحيات و النضال، و الخوف من فشل إصلاح القضاء، و رفض ظلم الأبرياء، كلها عوامل تعتمد أسلوبا جديدا أكثر صراحة و حجة، و لكن هناك أيضا و لا شك عدم الإطمئنان على النفس أيضا من العوامل التي أنتجت الإحساس بالتعب الشديد من كثرة التفكير، قد نتعرض لانهيار عصبي في أي لحظة لأننا نرى المنكر ولانستطيع أن ننكره، فكرت أن أبتعد عن كل ما يجهد عقلي، حاسوب، تلفاز و صحافة، سأعتمد البساطة حد السذاجة في كلامي مع الغير! إلى أن أخرج من دوامة التفكير المجهد للعقل! سأستعيد عافيتي إن شاء الله، سأواجه الحياة بسخرية الواثق أن الحياة ممر عبور إلى الجنة وسأتذكر أن هذه المشاكل الجانبية ليست هي المشاكل العميقة، وأن مشاكل البلد الحقيقية هي التنمية ومحاربة الفقر والتهميش ومسايرة مسيرة الحداثة كما أعلن عليها الملك..من يجرؤ على الكلام باسم المغاربة فهو مخطئ أيها الضالين..الحداثة هي مخرج المغاربة نحو الحرية والاسلام المعتدل ضد قوى الظلام الصهاينة، المشاكل الحقيقية عندنا هي الصحة والتعليم، ولا السياسيين أعطونا حلولا فيها الكل هامشي، والحكومة لها كلام فارغ تتيه مع المشاكل الجانبية..وتتدخل فيها وتبدي رأيها في الخزعبلات عوض العمل إلى جانب التنمية والأوراش.

قضية فلان وعلان تحل في محكمة الاستئناف لأنها قضية جنائية، الوقفات الاحتجاجية وتأطير المتظاهرين يا أبناء العاهرات (…) هي صراعات الكبار التي تؤدي بالأبرياء في السجون ظلما و عدوانا و فعلا، لا أحد مطمئن، نعيش في رعب و التخويف ..قهرنا.. كلشي في سراح مؤقت الصحافي و المواطن الصالح و الشرفاء الملكيين.

أتمنى أن لا يظلم الأبرياء و أن لا يُتخذ أحد كبش فداء و أتمنى أن يكون القضاء في المستوى المطلوب و أن يتحلى بالشجاعة و البصيرة لإعادة الأشياء لنصابها، فقضيتي من اختصاص المخابرات المغربية، لا يمكن أن تنتظروا الأحكام الظالمة لكي تباشروا الدفاع عني بالوسائل القانونية المتاحة، و عدم التحرك من أجلي بذريعة وجوب انتظار كلمة القضاء، أي بعد فوات الأوان، لأن هذا بالضبط ما يريده الظالمون الانفصاليون المنحرفون حتى يتيقنوا من تدمير حياة الأبرياء لا قدر الله، لغاية في نفس يعقوب، و حسب الظروف السياسية و ما يروج في دواليبها المغلقة حسب كل زمان و مكان…، فقضاؤنا ما زال في طور الإصلاح، و الشرذمة الضالة المارقة، و ما أكثرها في زمننا هذا، تأثر في القضاء و توجهه بلا حسيب و لا رقيب، و تصيب عائلات و أسر الضحايا الأبرياء في مقتل دونما احترام لأدنى أبجديات الشرف، و بعض أسرار التحقيقات الأولية تسرب عمدا لتلك الشرذمة الضالة من أجل إلحاق الضرر بالأبرياء و بعائلات و أسر الضحايا الأبرياء، فمن حقنا نحن المغاربة الأوفياء أيضا أن ندافع عن الأبرياء قبل فوات الأوان، يعني قبل إصدار التعليمات النهائية – كما يقال-  التي لا يسمع فيها أصحابها سوى لجهة واحدة، و هي تعليمات كثيرا ما تكون لا قدر الله ظالمة في بعض القضايا ذات الصبغة الوطنية وحب الوطن كقضيتي، فمن حقي الخوف عن مصيري كمغربي بريء ومظلوم، لأن لا شيء يطمئنني على مجرى الأمور مع كامل الأسف، فالأبرياء في خطر و التحامل عليهم كبير قوي و شنيع.

قد يعجبك ايضا
Loading...