الأخبار المغربية
مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يسافرون مشيا على الأقدام من بلدانهم، إلى المملكة المغربية، التي تعتبر مجرد محطة لرحلة نحو أوروبا، أغلب المهاجرين الأفارقة يهاجرون بسبب الفقر، ومشكلات أسرية واجتماعية، واضطرابات سياسية، ونزاعات أهلية، والخوف من الاضطهاد، ولكنهم يصفون بشكل موحد هدفهم على أنه حلم للوصول إلى أوروبا لخلق حياة أفضل حسب تعبير غالبيتهم، المهاجرون الأفارقة غير القانونيين يعيشون في مخيمات مؤقتة في الغابات والحدائق ومحطات القطار، على غرار العديد من زملائهم المهاجرين..مكوث هؤلاء في المملكة المغربية دفعهم إلى ابتداع طرق للنصب والاحتيال على الراغبين في الاستفادة من خدماتهم، حيت يقنعون الضحايا بفضل تجربتهم في فن الخطابة ويتبعون من الحيل ما يكفيهم للإيقاع بهم في مغامرات تنتهي في غالب الأحيان لصالح الأفارقة، اليوم سنختار الحديث عن سيناريو يشبه شيئا ما عمليات النصب التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات داخل المملكة المغربية، حيث نصبت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين السبع “روش نوار” بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء كمينا لمشتبه فيه من أصول إفريقية، تمكنت خلاله من ضبطه في حالة تلبس إذ وجهت له تهم النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية في المملكة المغربية، وجاءت هذه العملية بعد اتفاق مسبق مع رجال الأمن الذين انتقلوا إلى مكان لقاء المشتكي بالمتهم، بمحطة القطار المسافرين لتعقب الضحية ومراقبة الواقعة عن قرب، لتتمكن الفرقة الأمنية من إيقاف المواطن الذي ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، يشتبه في تورطه في محاولة نصب كانت ستستهدف الضحية، المحتال الإفريقي، لا يتوفر على أية وثيقة تثبت هويته الشخصية وحسب المصدر ذاته تبين أن المضبوط من جنسية “غابونية” وأكد أنه مقيم غير شرعي منذ سنة 2020 ولا يتوفر على أية ورقة ثبوتية.
المشتكي أدرك أن الإفريقي ينوي النصب/الاحتيال عليه وحدد معه موعد بالقرب من محطة القطار المسافرين، عندها رتب أموره مع الشرطة القضائية، وهي سلسلة من القضايا والملفات المماثلة، أبطالها أفارقة، يقيمون في المغرب بهدف اقتناص فرصة للدخول إلى أوربا في إطار الهجرة غير الشرعية، إذ يدعي أغلب هؤلاء أنهم لاجئون بوثائق المفوضية العليا لغوث اللاجئين..