متابعة/ عبدالإله الوزاني التهامي
أزيد من 43 ساعة يقضيها “ريان” في قعر البئر السحيق، لدرجة أنه يكاد يفقد آخر أنفاسه، بفعل عوامل عدة، يحدث هذا في منطقة بإقليم شفشاون، وزاد من خطورة الوضع التأخر الكبير في محاولات الإنقاذ حيث لم تتدخل السلطات إلا بعد مدة من استفحال وضعه.
وتشد المنطقة موضوع الحدث المؤلم أنظار العالم، حيث يتوافد عليها مباشرة عشرات المواطنين من كل الحساسيات والمجالات ومنهم متطوعون متخصصون في عمليات الإنقاذ، لكن ومع تزايد عدد الجماهير والتفافهم حول مكان البئر مكان عمليات الحفر، قامت السلطات بإبعاد الجميع فاسحة المجال فقط للآليات والجرافات وبعض المساعدين.
وحلقت بأجواء المنطقة مروحية يحتمل أنها تقل مسؤولين سامين، أتوا خصيصا لمعاينة مجريات الحدث المؤلم.
لحد الآن تم حفر أزيد بقليل من 23 مترا، في وقت لا يزال الطفل ريان على قيد الحياة، فيما يؤكد شهود أن حالته الصحية تتدهور كلما تأخرت عملية انتشاله من البئر الذي يزيد عمقه عن 32 مترا.
كان الأجدر يقول مهتمون حفر بئر موازي للبئر الذي سقط فيه الطفل، بمعدل متر في الساعة، ويتم الوصول إليه بسلام وأمان، ولكن …
وللتذكير أن حالة أسوأ حدثت عام 2019 بالجارة إسبانيا، حيث سقط الضحية في بئر أعمق وأضيق وتم إنقاذه في وقت مناسب بفضل 300 احترافي ومختص.