بفعل هزيمة مدوية الكرة المغربية تغادر بطولة إفريقيا وسط انتقادات موجهة للطاقم التقني

عبدالإله الوزاني التهامي

عكس ما توقعه ملايين المعجبين بكرة النخبة الوطنية، غادر المغرب مباريات البطولة الإفريقية الأكثر تشويقا منذ زمان، وذلك تحت وقع هزيمة مدوية على يد فريق فرعوني مقاتل، حيث ورغم الهدف اليتيم المسجل لصالح النخبة الوطنية بواسطة ضربة جزاء ناجحة، إلا أن كفاءة واحترافية اللآعبين المصريين أفاضت الكأس بهدفين رائعين قلبوا الكفة رأسا لصالح الفريق الأكثر تتويجا إفريقيا والأبرز عربيا على المستوى العالمي.
أسوأ اللحظات هي التي عاشتها جماهير الكرة المغربية بعد هدف التعادل، خاصة وأن الفريق المصري قد تمكن من ضبط إيقاع اندفاع الفريق المغربي، مما سهل عليه بفضل رؤوس حربته اختراق الدفاع المغربي في نقطة مربع الجزاء ومن ثم تسجيل هدفين صفق لهما الجمهور العربي قاطبة ومنه الجمهور المغربي اعترافا بالاستحقاق وقلبه بطبيعة الحال مع المنتخب الوطني الذي حافظ على ماء الوجه بإقصاء مشرف ومغادرة برأس مرفوع.
وقبيل صفارة النهاية امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات النقد اللآذع الشارحة لتفاصيل ميزانية الكرة المغربية، كلام حول ما يتقاضاه المدرب والطاقم المرافق له وما يتقاضاه اللآعبون، مقابل ما يخسره الجمهور من أموال الضرائب ومصاريف في اتجاه تشجيع الفريق، فضلا عن حرق الأعصاب والإصابة بالتوتر والأمراض النفسية جراء الحب المطلق للفريق الوطني والتضحية من أجله.
فمتى سيتجاوز المسؤولون الكبوات والنكبات المعترضة لمسيرة الكرة الوطنية – على حد تساؤل بعض المهتمين – أم أن الإقصاء في دور الربع يعد دليل نجاح السياسة الكروية المغربية يطمئن الجماهير على مستقبل رياضتنا عموما ؟!

قد يعجبك ايضا
Loading...