عبدالإله الوزاني التهامي
صمت مريب تقابل به الكارثة البيئية التي تصيب ساكنة جزء كبير من مركز جماعة بني بوزرة، صمت ناطق يعبر عن العجز التام لمجلس الجماعة في تدبيره وتعاطيه مع المعضلات الكبرى والقضايا الصغرى أيضا، التي تتخبط فيها الساكنة منذ زمان، حيث ومهما حاول المجلس البحث عن تأويلات ومبررات للهروب إلى الأمام أو إلى الوراء للتستر على ذلك العجز تظل مسؤولية جلب المصلحة للساكنة ورفع الضرر عنها قائمة، ولا مفر من تحمل تبعاتها.
منذ مدة ليست بالقصيرة والساكنة تعاني الأمرين جراء ما ينبع من “الواد الحار” – المياه العادمة التي تصب في الجهة السفلى للمركز، وتخلف آثارا ذات أضرار مختلفة، سواءا على مستوى الإنسان أو الماشية، أو التربة والمياه الجوفية والمحاصيل الفلاحية التي أصبحت مسمومة وغير طبيعية، وكذلك الجانب الصحي حيث يكثر الذباب والحشرات الضارة، فضلا عن تأثر الجهاز التنفسي للأطفال وللإنسان من كل الأعمار بالروائح النتنة المنبعثة من تلك القاذورات السائلة.
إنها كارثة بكل المقاييس، جمع عنها السكان ومختصون معطيات ومعلومات دقيقة، في ملف معد سيقدم للجهات المعنية في الوقت المناسب، بعد استنفاذ صبر الساكنة وانقضاء أجل انتظار حل مناسب.
وأكثر من هذا من المحتمل أن ترفع هيئات حقوقية ومدنية دعوة قضائية ضد الجماعة بهدف رفع الضرر وتعويض الساكنة.
قد يعجبك ايضا
- Facebook Comments
- تعليقات