استخراج شهادة السكنى من 13eme شارع غاندي وتعامل الحاج المهين

الأخبار المغربية

من أجل استخراج شهادة السكنى لإنجاز البطاقة الوطنية، بالدارئرة الأمنية 13 التابعة للمنطقة الأمنية “أنفا” يتطلب هذا الأمر الانتظار أسبوع كامل، هذا دون ذكر أنك تنتظر دورك لوضع الوثائق ومن المرتفقين من ينتظر كثيرا فيغادر ويأتي آخررون، إنها رحلة شاقة ففي كثير من الأحيان يكون إنجاز شهادة السكنى الأصعب..

لماذا لايتواصل الموظف بفعالية وأدب مع المرتفقين ليتمكن المواطنون من دفع الوثائق في بضعة دقائق، قبل أن يعودوا لتسلمها بعد الزوال دون مشاكل تذكر، بعد توقيعها من طرف رئيس الدائرة الأمنية الغائب..؟

من يدبرون الشأن العام هم منا وفينا فهم ساخطون حينما يكونوا بعيدين عن الوظيفة العمومية لكن لما يتوظفون ينسون أنفسهم ويظنون أن تدبيرهم لأمور الناس يعطيهم حق التصرف كما يحلو لهم، فعوض أن يحاربوا الظلم والقهر الذي عاشوه من قبل، يتقمصوا الدور و يدخلوا اللعبة فيصبحوا أظلم من الأولين ويصبون جام حقدهم وكبتهم الذي خلفته السنين فيهم على عامة الناس.
هذا أمر عادي إذا عرفنا أنهم من شعب مستعد ليعطي الرشوة ولا يخجل حين يأتي من الخلف ويقضي حاجته دون أن يبالي ممن سبقوه من المواطنين بل على العكس يتباهى بذلك، شعب لا تقوم له قائمة ولا تثور له ثائرة ضد الظلم وضد القهر والحكْرة التي تمارس عليه من طرف أي سلطة كانت من السلطات، يسمع الكلام القبيح كما ذكرت و لا يرد و ينتظر طويلا مع (سير وآجي) دون أن يهتز بدنه ولا يثأر لكرامته التي تُمرغ في الوحل، فأين النهي عن المنكر إذا كنا مسلمين، ماذا تنتظر منا كشعب جلنا تغلب عليه الأمية والفقر يأكل الخبز بالجُبن يميل الى الاستعباد أكثر منه الى الحرية وهذا هو الفرق بيننا وبين الشعوب المتقدمة التي فرضت على حكامها الاحترام في الحق، والحرية تؤخذ ولا تعطى.

قد يعجبك ايضا
Loading...