هل أتاك حديث النقابات التي تمثلنا وتمثلهم وتمثل علينا جميعا!!
لا أعترف إلا ب"النقابة الوطنية للصحافة المغربية" الرئيس الأستاذ عبدالله البقالي مدير نشر جريدة "العلم"
عبدالمجيد مصلح
حاولت أن أتحول – وأنا أخط هذه الأسطر – إلی آلة الکشف الطبي کتلك التي يسمونها (سکانير) لأکشف علی الجسم الإعلامي في المملكة المغربية، ففزعت من هول ما التقطته عدسة دماغي حتی خيل لي أنني أری جسما غريبا لايشبه أي جسد وأي کائن، وما زاد من هول فزعي هو تلك الکائنات المجهرية التي تشبه السمك المفترس الذي يعيش في بحيرات الأدغال، کائنات تأکل کل شيء يتحرك بنهم بالغ حتی أنها تأکل بعضها البعض وتلک هي الوجبة الدسمة اللذيذة التي يفضلها کبار الأسماك، طبعا تموت الضعیفة ويبقی في مستنقع البحيرة الأقوی، وبعدها تتحول إلی حيثان، قد يعتقد البعض أنني أهلوس لکن إذا تأملتم الصورة بمجهر الحقيقة ستقفون مثلي علی هذا الاستنتاج، تابعت مند شهور نشاط النقابات الإعلامية القديمة منها والمحدثة، ومن حسن الحظ أنني لم أشارك مع أي منهم لکنني کنت أتابع عن بعد – ونحن في زمن التباعد – ما يدور في رحاها وأستقرئ أبعادها وخلفيات القائمين عليها وقد تفککت عناصرها وتناسلت الأسماء والنعوت والمصطلحات وتفرقت أعضاء الجسم الإعلامي هذا من شيعة اليمين وهذا من قبيلة اليسار والآخر معهما معا وقسم کبير سجل في قوائم المصفقين، نقابات تعددت أهدافها وتقاطعت في مصطلح الدفاع عن الکائن الصحفي کما جاء في نص قرآني: “لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ” ونستسمحکم إذا کنا قد استشهدنا بهذه الآية الکريمة ولن ندخل في تفسيرها لأن استعراضها هنا هو مجازي وأنتم فهمتموه جيدا، فما الداعي إلی خلق نقابات متعددة بألوان سياسية وحزبية وأحيانا تتحول إلی معمل وعمال وباطرونة يقودهم “سانديکالي” أي نقابي فهل تحولنا إلی عمال تجمعنا نقابة وتفرقنا باطرونة وأحيانا يلعب من ورائنا السانديکالي مع ممثل الباطرونا ويحصل الطرد والتسريح ويغلق المعمل أبوابه وتعلن الشرکة الإفلاس حتی تفلت من الضرائب أو أحيانا يبيع ال”سانديکالي الماتش” ويصبح صديقا للباطرونة وتأتي العصا علی ظهر العامل عفوا الصحفي (…) هو سيناريو معقد لن يفهمه إلا صناع فرجة هذه النقابات التي تعددت أسماؤها وخطاباتها ونجحت في تقسيم المقسم مما تبقی من الجسم الإعلامي وکل من تمرد علی الباطرونة أو حاول کشف خيوط لعبة ال”سانديکالي” يدبر له ملف ويتحول إلی سجين تحت طائلة اتهامات مدروسة بعناية، فهل فهمتم لما جئنا بالآية الکريمة التي سنغلق بها ملف السکانير)
قال تعالى:*لايُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ*.
حملة “مشي صحافي”