حد السوالم…خطيب مسجد “السلام” يثير الفتن والحقد والكراهية بين الجزائر والمغرب

مهاجمة الجزائر هل هو توجه المملكة المغربية أم قرار انفرادي يتحمل الخطيب كل تبعاته

الأخبار المغربية

قال تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ..

على وقع تصاعد التوتر بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، خصص خطيب الجمعة بمسجد “السلام” بمدينة حد السوالم وذلك للمرة الثانية مساحة شاسعة للحديث عن الجارة الشرقية الجمهورية الجزائرية، الخطبة التي وصفها مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي بالمفاجأة والنارية، واعتبرها آخرون محاولة لتشكيل قوة ردع ضد هجوم العسكر والإعلام الجزائري، هذه الخطبة قوبلت بتفاعل واسع من مؤيدين ومعارضين وتباينت القراءات إزاء مدلولاتها، فمن المصلين من يرى أن كلام الخطيب يعكس موقف المملكة المغربية تجاه القضايا الوطنية.

خطبة الجمعة بمسجد “السلام” (…) غير معهودة وكلنا يعرف تحكم الدولة في الخطب الدينية وإدارتها ومن يستمع لخطبة الخطيب اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 وهو يتكلم عن الجزائر والعداء الذي تكنه للمملكة المغربية يظن من الوهلة الأولى أنه قرار إداري..

“الأخبار المغربية” اتصلت بمجموعة من المسوؤلين وأكدوا أن لا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية ليس لهم أي دراية بما قام به الخطيب وبالتالي هو الوحيد الذي يتحمل مسؤولية ما قام به، فهذا الاتجاه في نقد الجمهورية الجزائرية من خلال منبر ديني يراه المحللون هو محاولة خبيثة في مناسبة دينية عظيمة (ذكرى المولد النبوي الشريف) لمهاجمة بلد جار دينه الاسلام.

“الأخبار المغربية” تبقى خطبة الجمعة بمسجد “السلام” مجرد تصريحات استهلاكية لايمكن ترجمتها على أرض الواقع، فخطابات أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه كلها تتسم بالعقلانية و البصيرة، بكل احترام وتقدير للجارة الشرقية وللشعب المقهور كان – سيدنا الله ينصرو – يدعو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تغليب منطق الحكمة وتجاوز الخلافات، معتبرا أنه من غير المنطق بقاء الحدود مع الجزائر مغلقة.

خطاب الذكرى الـ22 لعيد العرش شاهد على أخلاق ونبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وهو يقول “إن ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح وأن المغرب والجزائر توأمان متكاملان، وأضاف أن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول، فقناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين”.

يا خطيب الجمعة بمسجد “السلام” حد السوالم التابع ترابيا لإقليم بورشيد، الملك حفظه الله قال: “بإمكان أي واحد أن يتأكد من عدم صحة هذه الادعاءات، لا سيما أن هناك جالية جزائرية تعيش في بلادنا، وهناك جزائريون من أوروبا، ومن داخل الجزائر، يزورون المغرب، ويعرفون حقيقة الأمور، وأنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا”.

انتهى كلام جلالة الملك

 

قد يعجبك ايضا
Loading...