النواصر…من شاهد ليس كمن سمع…هكذا مرت أجواء مناسبة عاشوراء و زمزم في مدينة “الرحمة”

الأخبار المغربية

تمكن مجموعة من الشباب أن يُسْدُوا خدمة كبيرة لولاية جهة الدارالبيضاء سطات، بسلوكاتهم الطائشة، واستهتارهم بمنظومة القيم الاجتماعية، و يكشفوا للمسؤولين والمتتبعين داخل الوطن وخارجه حقيقة عدة مؤسسات بالمملكة المغربية، وعلى رأسها مؤسسة الأسرة والتعليم، اليوم سنخوض في موضوع مهم يهم دولة بأكملها وسأحاول إماطة اللثام على عالم آخر ظاهر نسمع عنه، تطرقت له الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، منهم من ينفيه ويكذبه، تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر أيام يستحب فيها الصيام والصدقة، لكن وللأسف كان لشباب مدينة “الرحمة” الذين أعلنوا بالملموس انتماءهم لأسر فاشلة أسر من آلاف الأسر المغربية التي توفر لأبناءها أسباب الانحراف كل حسب مستواه المادي والمعيشي، ويسارعون كلما تسبب أبناءؤهم في مشكلة أو جريمة الضرب والجرح وبيع الأقراص المهلوسة والاعتداء على الساكنة والزوار والمقيمين وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي إلى محاولة محو آثار الجريمة بكل الوسائل والطرق الغير المشروعة..منها إنجاز شهاة طبية تطعن في قواه العقلية أو شهادة طبية تتبث تعرضه للاعتداء من طرف الأمن أو صاحب المحل التجاري، إن ما أقدم عليه أبناء حي “الأمل” بمدينة “الرحمة” من تخريب وتكسير واعتراض لسبيل المارة والتراشق بالبيض والماء القاطع والضرب والجرح (هي فوضى) هم مجموعة من الملثمين أحدثوا شغب واسع في المنطقة اقترفوها في حق مواطنين وسيارات نفعية تزامنا مع ليلة عاشوراء، فالملثمون هددوا سلامة المواطنين والزوار والمقيمين بالهراوات والسلاسل والسيوف وخربوا كل ما جاء في طريقهم من أملاك خاصة، ليفروا بعدها إلى وجهة مجهولة وسط هلع الساكنة، والشيء بالشيء يذكر فقاعة المواصلات تلقت مجموعة من الشكايات وكانت الدوريات الأمنية تنتقل من حي إلى حي على وجه السرعة لعين المكان وهذا بشهادة الساكنة والفاعلين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي، حيث تم الوقوف على حجم الخسائر والاستماع للضحايا وكذا فتح تحقيق في الواقعة، من أجل تحديد هوية الفاعلين في أعمال التخريب وخرق التدابير الاحترازية المعمول بها في المملكة المغربية.
وفي اليوم الموالي نفس الأشخاص الملثمين وفي منظر مقزز ومسيء لكرامة الساكنة وأصحاب المحلات التجارية بحي “الأمل” يضربون المارة بالبيض والماء القاطع الذي يعتبر مادة خطيرة على حياة الانسان، لتتدخل قوات الأمن لتصدي بكل وسائلها الخاصة والممكنة لأن الأمر زاد عن حده ولولا التدخل الرصين لأمن “الرحمة” لتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، وقد جاء إلى علمنا أن عناصر المنطقة الأمنية “الرحمة” تمكنت من إلقاء القبض على تسعة أشخاص يعتبرون من بين أبرز المتهمين في هذه الجرائم المختلفة في حين مازال الكثير منهم في حالة فرار (أسطوانة الحقوقيين تقول..إن انعدام وسائل الترفيه هو ما يدفع إلى اللجوء إلى مثل هذه التصرفات) هذا أمر غير منطقي ومردود عليكم لأننا لم نكن نلجأ إلى مثل هذه التصرفات رغم انعدام وسائل الترفيه مقارنة بما هو متوفر الآن في مدينة “الرحمة” المشكلة مشكلة أخلاق وتربية وقلة (حياء) فليتخيل الإنسان نفسه أن أمه أو أخته أو زوجته في ذلك الموقف المدل فأكيد أن نظرته إلى الأشياء ستتغير، إن ما أقدم عليه هؤلاء الشباب هو نوع من الانتقام ليكشفوا بذلك عن واقع مرير، وأتمنى أن يعامل السيد وكيل الملك بحزم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، رغم أن هؤلاء لايأخدون العبرة ويتم تقديمهم بشكل يومي أمام وكيل الملك، فتحية عالية لرجال ونساء أمن “الرحمة” على مجهوداتهم الجبارة في استتباب الأمن تحت شعار “الشرطة في خدمة الشعب”.

قد يعجبك ايضا
Loading...