الأخبار المغربية
شخصيات عديدة لعبت أدواراً مفصلية في تاريخ الأمم، هل قرأت يوماً عن الحروب السرية بين الدول والتي كانت وما زالت مستمرة في الصراع على المعلومات وخاصة في المجالات العسكرية؟
شخصيات غيرت مجرى الحروب وتركت الباب مفتوحاً على تساؤلات عما يدور في الخفاء من حروب بين أجهزة المخابرات الدولية، ومما لاشك فيه أن دولاً كألمانيا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة تدور فيما بينها حروب استخباراتية عالية المستوى، منذ الحرب العالمية الأولى مروراً بالحرب العالمية الثانية والحرب الباردة إلى يومنا هذا..هنا نستعرض مجموعة من هذه الشخصيات، مع العلم بأن هناك آخرين لم تفتح ملفاتهم الشخصية للعلن، حيث بقيت طي الكتمان.
كلاوس فوكس
فيزيائي ألماني خبير في تقنية القنابل الذرية، تمت إدانته بتزويد الاتحاد السوفيتيي بالمعلومات الحساسة حول البحوث الذرية والقنبلة الهيدروجينية. ألقي القبض عليه عام 1950 وحكم عليه 14 عاماً، وكان كلاوس فوكس قد ولد في عام 1911، والتحق بالجامعة في العام 1930، لينضم لاحقاً إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني..
ثم إلى الحزب الشيوعي، حيث كان انضمامه لحزب الشيوعيين سبباً في هروبه إلى بريطانيا عام 1933، بسبب شراسة هتلر تجاه معارضيه من الشيوعيين. حصل كلاوس فوكس على الدكتوراه في مجال الفيزياء عام 1937. وبدأ كلاوس رحلته في عالم الجاسوسية بعد علمه باهتمام السوفيبت بصناعة القنبلة الذرية، فقام بالاتصال بسفارتهم في لندن، عارضاً خدماته لإفشاء أي معلومات تختص بالمجال الذري. توفي كلاوس فوكس في ألمانيا عام 1988.
ريتشارد سورج
ألماني شيوعي من أخطر الجواسيس على الإطلاق وأذكاهم في القرن العشرين. كان يعمل كصحفي في ألمانيا واليابان، ألقي القبض عليه عام 1944، وأعدم بتهمة التجسس لصالح الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. تعرفه المخابرات الروسية باسم جاسوس ستالين..
وكان الرجل يتمتع بشخصية فريدة ومبهرة ذات ثقافة واسعة وجرأة وبراعة، بالإضافة إلى الحس المرهف والقدرة على فهم واستيعاب من أمامه وسبر أغواره، وكانت موهبته تلك هي التي جرته إلى عالم الجاسوسية.
سيدني رايلي
يهودي روسي عمل لصالح بريطانيا ضد روسيا، وهو أحد أشهر الجواسيس في مطلع القرن الماضي. اعتقل في عام 1925، وأعدم رمياً بالرصاص في موسكو، ويقال أنه كان جاسوساً لأربع دول، حيث كان يستخدم جاذبيته لإغراء زوجات السياسيين والعسكريين لاختطاف المعلومات منهم، وكان سيدني رايلي يمتلك /11/جواز سفر ويتقن سبع لغات، ويرجح أنه ولد في جنوب روسيا عام 1874.
جوليوس وإيتل روزنبرغ
أمريكيا الأصل شيوعيان، ألقي القبض عليهما عام 1953 بعد إدانتهم بالتآمر والتجسس ونقل المعلومات الحساسة حول القنبلة الذرية، لصالح الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. تم إعدامهم في نفس العام، وكانت هذه أول عملية إعدام في أمريكا بتهمة التجسس، ونفذت عملية الإعدام بالكرسي الكهربائي سنة 1953.
هوثان بولارد
محلل سياسي أمريكي ذو أصل يهودي، عمل في الاستخبارات المدنية، ألقي القبض عليه عام 1985 بعد إدانته بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي في ميريلاند، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1987، ومنح الجنسية الإسرائيلية عام 2008، بعدما كانت اسرائيل تنفي أي صلة لها به وبأنه لم يكن يعمل جاسوساً لصالحها، وكان هوثان قد ولد في تكساس في العام 1954.
ماتا هاري
راقصة هولندية أعدمت في فرنسا عام 1917 ،بسبب تجسسها لصالح الألمان، وتسببت بمقتل خمسين ألف جندي في الحرب العالمية الثانية، وكانت ماتا هاري قد ولدت في هولندا عام 1876..
حيث انتقلت مع زوجها الضابط إلى أندونيسيا حيث انبهرت بالشرق وعالمه، وانجذبت إلى الرقص الشرقي، لتعود بعدها إلى هولندا شابة مفلسة وفاشلة، قبل أن يقوم القنصل الألماني بتجنيدها ضد الفرنسيين.
روبرت هانس
عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي تجسس لمدة /22/عاماً لحساب الاستخبارات الروسية ضد الولايات الأمريكية المتحدة. اعتقل روبرت هانس في ولاية فرجينيا عام 2001. وعرفت عملية اعتقاله بالظاهرة الأسوأ في تاريخ الاستخبارات الأمريكية.
آنا تشابمان
جاسوسة روسية من مواليد العام 1982. اعتقلت هي وتسعة آخرين معها في الولايات الأمريكية المتحدة عام 2010 بتهمة التجسس على المهاجرين غير الشرعيين، وأعيدت إلى روسيا بإطار صفقة سرية كانت الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.
ويبقى هذا العالم السري يخفي الكثير من المعلومات السرية عن الكثير من هؤلاء وأدوارهم وعلاقتهم مع المخابرات، ومدى تأثيرهم في الحروب التي حصلت والحاصلة على مستوى العالم، فهم أحد الوسائل التي يعتمد عليها في جمع المعلومات.
منقول