عبدالمجيد مصلح
من خلال قراءتي وتصفحي لبعض المواقع الالكترونية (كوبي كولي) لم أجد فيها فائدة تُذكر اللهم بعض الحوادث مثل نشرات عن كيفية التخسيس والطبخ وتنصيب فلان وتوقيف فلان وعلان واستقالة فلان وحوادث السير، والاشهارات تأخذ الحيز الأكبر وووو إلى غير ذلك من المواضيع التي لا…تُفيد، القارئ يريد منكم مواضيع هادفة تخدم المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى والمواطن على الخصوص، لا…ُريد (المواطن والوطن) مواضيع تستهدف جيبه وقيمه الأخلاقية، كإعلانات شراء السيارات والشقق والأراضي، بدون لغة خشب، أنتم لا…تمثلون المملكة المغربية بقدر ما تُمثلون أنفسكم وهمكم هو عدد المشاهدات (…) هذا حقكم ولكن أين هي الغيرة على بلادي المغرب، أين هو حبكم للمغرب، مواضيع كثيرة لم أجد فيها فائدة تذكر وأرى أنها لاتصلح سوى لمواضيع الإنشاء للمستوى السادس ابتدائي لاغير..
إن الكتابة تحتاج إلى جرأة وإلى ذكر السبب والمسبب والمسؤول دون تملق أو مراوغة، أما كتابة إنشاءات مدرسية فلا تنفع قراءكم يا من تُعتبرون منابر كبيرة في الاستفادة من المال العام، أما قال “يوسف” قالت “حبيبة” فكأنكم تخاطبون أطفالا في المدرسة، عن أي محاربة فساد تتحدثون..قامت بها الإدارة المعنية ومتى..وهي المسؤول الأول للقضاء على هذه الظاهرة وظواهر أخرى أفظع تنخر المجتمع ومنها التلفزة وأفلامها ومسلسلاتها واشهاراتها الخادشة للحياء..كان عليكم أن تتجولوا قليلا في أي شارع من شوارع مدننا قبل نقل عفوا كتابة هذا الإنشاء المدرسي، لتعاينوا الحقيقة المرة وكيف تصطف عشرات الدراجات النارية لشباب وشابات مراهقات أمام مقاهي الشيشة التي لايخلو منها أي شارع أمام أعين الإدارة الترابية، ولا من يحرك ساكنا، المرجو نقل الحقيقة بجرأة دون مراوغة أو محاباة..فهذه هي أدبيات المقالات الصحفية أما الإطناب والرثاء فليس هذا مقامها بل الشعر.
إنها مشكلة اجتماعية ولا تخلو الساحة من مواضيع قيمة وجيدة من واجب الصحافي التطرق إليها دون خوف وكبداية يقوم الصحافي بتسليط الضوء وعلى الأخصائيون التربويون والأخصائيون النفسيون والصحيون إكمال المسيرة بتقديم البحوث اللازمة والتوصيات الضرورية للجهات التنفيذية لعمل اللازم أما ما يذكر في الكثير من الجرائد فهو غير منطقي فالصحافي يتطرق للموضوع وعلى الآخرين إكمال المسيرة حتى نساهم في إنماء بلادنا المملكة المغربية.