الأخبار المغربية
وأنا أتابع ما ينشر يوميا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي المواقع الإلكترونية من مقالات، وما يقال يوميا وعلى مدار الساعة في منطقة ابن امسيك/سباتة، تلاحظ أن الكل يقدم نفسه على أنه ذلك المنقذ الذي ينتظره الساكنة ولكن يبدو أنهم ضلوا الطريق ولم يدركوه بعد، لذلك تيسيرا على هؤلاء الذين يعدون أنفسهم الأقدر والأجدر على القيام بمهمة الإنقاذ ويتهمون غيرهم بالعجز ومحدودية التفكير والقدرة، ولأن غالبيتهم يمتلكون إحساسًا بالعظمة تحول لنرجسية جعلتهم يؤمنون أشد الإيمان أنهم مركز الكون وأن كل شيء يجب أن يحدث في منطقتهم، طبقًا لإرادتهم، أقدم لهم هذه النصائح إجابة عن سؤال يخامرهم جميعًا ألا وهو…كيف أصبح منتخبا؟ (في النهاية لا يمكن أن تكونوا إلا مشاريع منتخبين) وهذا السؤال ينتج عنه سؤال آخر وهو…هل من الأفضل أن يخاف الساكنة من المنتخب أم يحبه؟ ولعلنا نسبق الإجابة عن السؤال الأول بالإجابة عن الثاني اتركوا الساكنة تختار الأصلح أو الفاسد لايهم مادام هذا اختيارهم.
إن أولى النصائح لمشروع منتخب يريد أن يقود ساكنة ابن امسيك/سباتة/السالمية باقتدار هي أن يستغل الغضب العارم للشباب العاطل والجمعويين والصحافيين والموظفين في وضع الأزمة الخانقة وأن يشاركهم ذلك الغضب وأن يكون واحدا منهم فيجوع بجوعهم ويضحك لضحكهم ويحزن لحزنهم وأن يركز على مشاكل المستشفى والعمالة والدوائر الأمنية ودار الشباب خاصةً فيلقنهم مشروعه للإنقاذ ويحوله لديهم لرؤية مقدسة لا يأتيها الباطل من أي جهة كانت، إن الأزمات الحادة التي تمر منها منطقة ابن امسيك/سباتة/السالمية، تدفع كل الساكنة يبحثون عن منقذ، عن ذلك الشخص الذي يتجلى لها فجأة في خِضم تلك الأحداث الأليمة ليقول لها (أنا لغنقدر نصلح) شخص يمتلك ثقة كبرى في القدرة على إحداث التغيير، ثقة في أنه المحرر المنتظر بل ثقة في كونه يمتلك القدرة على إنقاذ ابن امسيك وتحويلها لإقليم أفضل.