إلى السيد مدير “دجيد” و مدير “ديستي” الجزء الأول

الأخبار المغربية

إن هناك أفعالاً وأقوالاً تصدر عن أشخاص فى مؤسسات (درع المملكة) تسىء إليها، وعلى قياداتها أن تُدرك أنها فى موقع المسائلة ويجب أن تراجع نفسها، ومن حق أي صحافي انتقاد الأوضاع داخل أي مؤسسة عامة أو غيرها، فالعاملين بها يؤدون خدمات (…) باسم المؤسسة التي ينتمون إليها، إلا أن هذا لا يعنى أنها أخذت حصانة…إلخ، فالمؤسسة التي يعملون بها ملك للدولة ولا يجب أن يخرج بعض العاملين بها عن هذا الإطار ويلجئون إلى الهجوم على الآخرين دون إعمال للعقل، ومن الضرورى العمل بشفافية ومصداقية وأرفض لغة التخوين التى يجري التعامل بها، وأدعو كل مؤسسات الدولة ألا تغلق أبوابها فى وجه النقد البناء، وأن تتقبله لتطوير أدائها، خصوصاً أنه ليس تهديداً للمؤسسات، وإنما ثقافة يجب قبولها والتعامل معها من أجل تصحيح وتجديد ما يمكن تجديده، والخطر الحقيقى والهدم الفعلي هو التغافل عن الجمود، وتجاهل الرتابة والخضوع للماضى من ناحية وإقصاء العقل من ناحية أخرى، لذا فإن النقد مرحب به فى كل مكان، من أجل التقويم وتصحيح المسار وعليكم أن تُقبلوا على ثقافة جديدة، فى قبول الرأي والرأي الآخر، فانتماءكم لهذه المؤسسات لا يعني أنكم أصبحتم غير معنيين بتقييم عملكم وانتقادكم أو غير قابلين للمتابعة القانونية وموقع المساءلة…وعندما تكون هناك غيرة على مؤسساتنا، فعلينا أن نوجه لها نقداً بناءًا، لمعالجة نقاط الضعف، ولا يجب أن ينصب أي مسؤول كيفما كان مركزه نفسه وصياً أو ممثلاً لها.

فاعتبار أي انتقاد لهم هجوماً عليهم وعلى المؤسسة التي يعملون بها، يعتبر من الأمور التي لا تليق بهم وبوضعهم كمسؤولين عن تأمين الحماية الأمنية والاقتصادية والعلمية ووووووللمواطنين، أنا شخصيا أعترف أنني معكم قلباً وقالباً، والدليل على ذلك أنني لم أبخل في تقديم ما يمكن تقديمه سواء كان ذا أهمية أو ما إلا ذلك… وما ينقصنا هو تحليل الوقائع الطارئة وربطها بالماضي والحاضر ومحاولة فهم ما يقع وما يمكن أن يقع…الدولة وأجهزتها الكثيرة يشتغلون بدون شك بالأمر وذلك لتحديد ميزان القوى واتجاهات الفاعلين…

فانعدام الثقة بين الصحافي ومسؤولي الأجهزة الأمنية (…) يشكل عقبة رئيسية أمام التعاون بين الإعلاميين والمهاجرين المغاربة…من ناحية أخرى، فإن المسؤولين أصبحوا ممزقين بين رغبتهم في تأكيد دورهم المحوري في معالجة كل المعلومات والقضايا المعروضة عليهم، وترددهم في أخذ زمام المبادرة والقيام بعملهم، وهو الموقف الذي سيستمر كونه يشكل تحدياً، بيد أن زواله منوط بإعادة النظر في كل شئ بما فيها التقارير التي يتوصل بها مدراء الأجهزة (خبر/مقال) وإعطاءها قيمة كبيرة ومعالجتها وأخذها بعين الاعتبار وممكن اعتبارها فرصة لتحسين جودة العاملين بهذه الأجهزة ومؤشر على حسن النوايا بين كل الأطراف، رغم أن المستفيد الأول من كل هذه العملية هم العاملين الذين يتوفرون على أجر قار وعلاوات..وينبغي على الإدارة اغتنام الفرصة من خلال دعم المبادرات الفردية أو الجماعية للمتطوعين  بدلاً من تبني اجتهاداتها وإنكار دورها الفعال.

 

 

قد يعجبك ايضا
Loading...