كندا…عشرات الوفيات وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في ڤانكوفر

فرنسا/محمد لمليجي الإعلامي

تتمدد موجة الحر التاريخية بين كندا والولايات المتحدة لتحصد أرواحاً، حيث بلغت درجة الحرارة 49.5 مئوية، في حين سأل الرئيس الأميركي جو بايدن ساخراً، “هل تخيّل أحد أن ذات يوم أثناء مشاهدته الأخبار، سيُقال إن درجة الحرارة تتجاوز 46 درجة مئوية في بورتلاند في ولاية أوريغون؟” مضيفاً “46 درجة، لكن لا تقلقوا، ليس هناك احترار مناخي، فليس موجوداً. إنه من نسج خيالنا”.
سُجلت عشرات الوفيات في كندا وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وقالت الشرطة في منطقة ڤانكوفر إنها تعاملت مع أكثر من 130 حالة وفاة مفاجئة أغلبها لكبار السن وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة كالربو. وذكرت الشرطة أن موجة الحر التي تضرب المنطقة كانت عاملاً مساهماً في وفاتهم، ووصلت درجة الحرارة في كندا إلى أعلى مستوياتها لليوم الثالث على التوالي وبلغت 49.5 درجة مئوية، في بعض المناطق.
ويتسبب التغيّر المناخي بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ويُتوقع أن يصبح الأمر أكثر تواتراً، على الصعيد العالمي، كان العقد الذي انتهى عام 2019 الأكثر حراً على الإطلاق وكانت السنوات الخمس الأخيرة الأكثر حراً أيضاً.
وأعلنت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وشرطة ڤانكوفر أنّ 134 شخصاً على الأقلّ توفّوا بشكل مفاجئ، في المدينة الكندية الكبرى الواقعة على سواحل المحيط الهادئ. وأعلن مسؤولون أن مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا سجلت قرابة ضعف متوسط الوفيات المعتاد بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 46.6 درجة مئوية خلال الأيام الأربعة الماضية “شديدة الحرارة”.
وقال المسؤولون، إن 233 شخصاً على الأقل توفوا في المقاطعة الواقعة على الساحل الغربي بين يومي الجمعة والإثنين، بزيادة حوالى 100 عن المتوسط المعتاد لفترة أربعة أيام، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يرتفع العدد مع وصول مزيد من التقارير عن حالات الوفاة.
وكانت إدارة الطب الشرعي في المقاطعة قالت يوم الإثنين الفائت إنه “منذ بداية موجة الحر أواخر الأسبوع الماضي، سجلت إدارة الطب الشرعي في كولومبيا البريطانية زيادة كبيرة في الوفيات المُبلغ عنها، إذ يشتبه في أن شدة الحرارة أسهمت في ذلك”.

قد يعجبك ايضا
Loading...