فرنسا…تداعيات الهزيمة القاسية لحزب التجمع الوطني ممثل اليمين المتطرف و تأثيرها على مسار الرئاسي

فرنسا/ محمد لمليجي

كما هو معروف، قد مُنيَ “حزب التجمع الوطني” ممثل اليمين المتطرف بهزيمة من العيار الثقيل، مما جعل طموحه يندثر في أن يحكم المنطقة لأول مرة في تاريخ المشهد السياسي الفرنسي.
ففيما يخص استعدادت الحزب لخوض سباق رئاسي جديد لسنة 2022، رغم سعي الحزب لعزل هذه الإنتخابات عن الإنتخابات الرئاسية، فرؤية المحللين تؤكد على عدة تداعيات عويصة قد لا تجعل الحزب يخطو خطوات النجاح في مساره الرئاسي
وقد ورد عن زعيمة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف “مارلين لوبان” أنها لن تفوز بأي منطقة نظرا لهاته الهزيمة خلال هاته الإنتخابات الإقليمية الفرنسية، إلا أنها شددت على تعبئة الجهود لانتصار مستقبلي للإنتخابات الرئاسية المستقبلية، وكل هذا كان بسبب عدم استقطاب ناخبين كُثر في هاته الدورة الثانية كما حدث في الدورة الأولى حيث لم يتعدى التصويت معدل %66 وقد أظهر هذا الإستحقاق انتفاضة الأحزاب التقليدية من اليمين و اليسار المعتدلين، حيت أن حصة الأسد حظي بها و بشكل مفاجئ “إيمانويل ماكرون”
وهكذا احتفظ اليمين المدعوم بتحالف الوسط ببعض المناطق و احتفظ اليسار المدعوم بالخضر بخمس مناطق، وهذا ما جعل زعيم الجمهوريين “كريستيان جاكوب” يصرح بقوة حزبه على الحكم.
إذن فالخاسر الأكبر في هذا الإقتراع هو اليمين المتطرف، وترجع هزيمة هذا الحزب إلى عدم اهتمام الفرنسيين بهاته الإنتخابات إضافة إلى انشغالهم الذي أسفر عن إنفراج ولو بشكل مؤقت لحالة وباء COVID19 مما جعلهم يخططون ويركزون على وضع برامج ترفيهية و أخذ عطل لتغيير مسار حياتهم العادية.
وفيما يخص المواجهة السياسية بين “ماكرون” و “لوبان” في حلبة السباق الرئاسي فهي تبدو متوقعة حسب استطلاعات الرأي، وأن ورقة التصويت ستكون هي الورقة الرابحة التي ستبين عن اسم الفارس الذي سيزحف بحزبه نحو حلبة قصر الإليزيه.

قد يعجبك ايضا
Loading...