التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان Coordination Maghrébine des Organisations des Droits Humains -CMODH- بيـــــان *لن تفلح أبواق السلطة في الحد من نضالنا ولن ينجح فاقدوا المصداقية في ال
التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان Coordination Maghrébine des Organisations des Droits Humains -CMODH- بيـــــان *لن تفلح أبواق السلطة في الحد من نضالنا ولن ينجح فاقدوا المصداقية في المس بمصداقيتنا*
الأخبار المغربية
شنت بعض الصحف الصفراء، من جديد، حملة ضد منسقة التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، مستعملة أساليب وصيغا تفضح لوحدها الطبيعة المبتذلة لتلك المنابر، وتعري الصفة المأجورة لتلك الكائنات المترامية على مهنة نبيلة تدنسها وتشوهها. كما يتضح ارتزاقها من خلال التشابه التام لكل تلك المقالات البئيسة، وتكرارها جميعا لنفس الخزعبلات ونفس الكذب والبهتان الذي تنفثه، استجابة لأوامر أولياء نعمتها من الجهات التي تزعجها مواقف التنسيقية وعملها، والمصداقية التي اكتسبتها أمام المنتظم الدولي.
ومن بين ما أثاره هؤلاء المسخرون هو اجترار تلك الأسطوانة المشروخة التي تتهم مسؤولي التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان بالاستحواذ على أموال الدعم الذي تتلقاه من الاتحاد الأوربي على حد تعبيرهم، والتصرف فيها بشكل غير قانوني، متجاهلين كل ما نشرته التنسيقية من حقائق تفند ترهاتهم هذه التي سبق وأطلقوها قبل سنة، ومتغاضين عما ردت به منظمة نوفاكت الإسبانية ــ شريكة التنسيقية في مشروعها ــ من بيانات تكذيبية لادعاءاتهم.
كما أن من سوء حظ أصحاب هذه الأقلام المأجورة أن التنسيقية أخضعت حساباتها للافتحاص وحصلت على شهادة سلامتها من مكتب افتحاص مستقل ومحلف، وقدمت تقريرها المالي إلى مجلسها الذي يحضره كل الأعضاء والذي صادق عليه بالأجماع نهاية أكتوبر الماضي، بعدما اطلع على تقرير الخبير المحلف الذي قدم نتائج الافتحاص أمام المجلس. ومن سوء حظهم أيضا أن المشروع بأكمله خضع لتقييم شامل من طرف مكتب تقييم إسباني الذي أكد احترامه للالتزامات.
أما غير ذلك من السب والشتم والكلام النابي الذي لا تخجل صحف الرصيف هذه في نشره على صفحاتها المشبوهة، ضد التنسيقية ومنسقتها، وضد عدد من المناضلين الشرفاء والإطارات المناضلة، فلا يستحق أي اهتمام ولا اعتبار. فالبلد الذي يعتقل فيه الصحافيون النزهاء ويدفع بعضهم إلى الهجرة وتحاصر فيه الصحافة الحقيقية، لا يمكن إلا أن تنتعش فيه صحافة الارتزاق، بل إن القمع والحصار الذي يستهدف الصحافة المهنية هدفه هو إفساح المجال لأشباه الصحافيين للتشهير والقذف والسب ضد المناضلين، واستخدام أقلامهم كأسلوب جديد للقمع والحصار.
إن هذه الأساليب البليدة، التي تستهدف التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، لن تفلح في تحقيق مراميها القمعية ولن تنجح في ثنيها عن أداء رسالتها النبيلة المتجلية في الحماية والدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة المغاربية وفضح منتهكيها أينما كانوا، ومواصلة النضال من أجل مغرب كبير دون حدود تسوده الحقوق والحريات.
السكرتارية
الرباط، في 23/02/2018