كائنات مهنية في الصحافة الوطنية…تحولت إلى مافيا الارتزاق دون حياء أو حشمة
الأخبار المغربية/ مراسلة من بوجدور
إنهم صحافيو الارتزاق الذين ابتلي بهم الجسم الصحافي في الملكة المغربية، يلهثون وراء الأظرفة ولو كانت في تندوف، لا يستحيون وليست لهم ذرة كرامة وإحساس، أبت هذه الخفافيش التي تدعي انتماءها إلى الصحافة والإعلام، رغم أن العديد منهم لا يعرف كتابة جملة مفيدة.
فرغم أن حضورهم للندوات واللقاءات والتظاهرات هو اختياري ولا أحد أرغمهم على الحضور، لكنهم مع ذلك يتفوهون بكلام ناب في حق المنظمين، إذا لم يخضعوا لمطلبهم المتمثل في الحصول على “التضويرة”، والسؤال الذي لن نجد أبدا له جوابا شافيا هو…
من المسؤول عن كل هذا التسيب؟
وما هو السبيل للتصدي لمرتزقة الصحافة والإعلام والمتطفلين على المهنة؟
فالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مسؤولة عن مثل هذه التجاوزات، ومن واجبها التدخل لحماية قطاع الصحافة من هذه الخفافيش التي تسيء إلى مهنة الصحافة وتضرب عرض الحائط كل اخلاقيات المهنة، علما أن انتحال صفة يعاقب عليه القانون، ولكم في فضيحة مدير الموقع الكتروني (…) بمدينة تطوان العبرة، وذلك من أجل ضبط قواعد ممارسة الصحافة وحمايتها من الدخلاء ومن الارتزاق الإعلامي، إن الهدف من هذا الخبر هو فضح المرتزقة رغم عدم ذكر أسماءهم فإنهم يعرفون بعضهم البعض، منهم صحافيين مهنيين لم يتبقى لهم في الدنيا سوى أيام معدودة للجلوس على كرسي المقعدين ومازالوا يبحثون عن كيفية الحصول على مورد يساعدهم للبقاء أحياء، لكن القانون الجديد للصحافة أظهر عيوبهم الكثيرة وأخرصهم عن النباح والعواء من خواء نعم أنت إنه أنت أيها الصحافي المهني الحقود، مهنة الصحافة والإعلام ضحى في سبيلها إعلاميون بأرواحهم ودمائهم، كانوا يرفضون المساومات وحاربوا الأتاوات التي تمنح من تحت الطاولة والتي بدون شك تسيء كثيراً إلى الصحافيين بتراب المملكة.
كما ابتليت الصحافة والإعلام، منذ سنوات بكائنات بشرية مضرة، حيث اختلط الحابل بالنابل كما يقال، وأضحى الكريم لئيماً واللئيم كريماً في هذه المهنة، وتحولت الصحافة إلى مهنة ما لا مهنة له، وأصبحت مهنة المتاعب مهنة الارتزاق و”الطلبة”… فبعد التسيب الذي عرفته الصحافة المكتوبة، والتي “فرخت” عشرات المراسلين، صارت الصحافة الالكترونية مع الأسف على نفس النهج، وباتت توزع البطائق على كل من هب ودب، حيث صارت تتوفر هذه المواقع الالكترونية على أكثر مما تتوفر عليه الصحافة الوطنية من المراسلين على الصعيد الوطني .
ما يشمئز في النفس هو أن السعي وراء المال بهذه الطرق، أفقد هؤلاء الدخلاء على مهنة الصحافة كل إحساس بالكرامة وعزة النفس، بل أضاعوا أخلاقهم، وابتليت بهم مهنة الصحافة، وفقدوا أخلاقيات المهنة، فليست لهم أصلاً أخلاق، فتحولوا إلى كائنات بشرية مسعورة ومضرة تنهش لحم كل من يقف في طريقها نحو “جمع الفلوس”، لأن الصحافة بالنسبة لهم هي العين التي لا تجف، ما دام أن هناك مسؤولين مشكوك في نزاهتهم يشترون ضمائر هذا النوع من الصحافيين والمراسلين .