الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
إن ما يفعله المغربي المسؤول (…) ضد المغربي الصحافي والحقوقي والسياسي واليوتوبرز والمدون وغيرهم يستعصي التصديق، لقد أدخلتم أعداد مهولة من الملكيين الوطنيين الشرفاء داخل الوطن للسجن وتوعدتم مغاربة العالم بالعقاب وعلى مستوى عالي، لا أجد لمحة من الحقيقة في البلاغات والتهديدات التي تطالعنا بها وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني في تحالف غريب على الملكيين مع النيابة العامة، فماذا يفعل الصحافي والحقوقي والسياسي واليوتوبرز والمدون؟
وحتى لايبادر المساند الرسمي لكم إلى رفض فكرة ضلوعكم في التضحية بالملكيين، وارتكابكم لأبشع الجرائم بالزج بالشرفاء في السجن فقط لأنهم قالوا كفي..ظلما، كفى..طغيانا، كفى اغتناء من المال السايب، إنكم حراس السلطة وبالتالي أنتم حراس المملكة المغربية، تحالفتم مع كل شيء وأي شيء في سبيل (وسخ الدنيا) أنا متفاجئ من تأكيدكم الوقوف في صف الظلم والطغيان، أين هو الحياد الكذبة يا رئاسة النيابة العامة ويا قضاء الدولة، لا..لا أصدق أنها كانت شعارات وأوهام، أين حياد وسائل الاعلام في كل ما يحصل في بلادي المغرب..آه فهمت حياد يعني لا دعم، لذلك أنتم متفقون مع رؤية حسن البوهروتي هذا الأخير عبر عن ما يخالجه صراحة على صفحته الفايسبوكية..
فتكالبتم بالمقابل على من رفعوا ويرفعون أصواتهم عاليا قائلين “عاش الملك” حتى في المواقع الالكترونية التي لاتستفيد من الدعم تنقل أخبار بفرشاة حراس السلطة، جرائد وطنية ومواقع الكترونية ومقدمي برامج يدعون أنهم نوافذ الانسانية على المغرب والمغاربة، أو هي مستأجرة لحراس السلطة بل حراس رجال المال والأعمال حراس من يدفع، لايهم مصدر الأموال، وكذبا وبهتانا يدعون أنهم حماة مصالح ذلك النظام، لقد شاركتم عن عمد في دمار ذلك النظام، بالتستر والتكتم والتعمية والتضليل في الممارسات البشعة لحراس السلطة، المندفعة بجذور توارثية وتعصب ما قبلكم، ففي الوقت الذي تنشر المنظمات الحقوقية الدولية إحصاءات دقيقة حول الوطنيين الذين ذنبهم الوحيد أنهم حاربوا دناصير الفساد، لم تكن الإحصاءات مضطربة ومع ذلك تم التعتيم على حقيقتها، وروج لها الإعلام المستفيد من الكعكة بقوة بدون تفنيد، أما الكذبة التي لم يطنطن حولها الإعلام، حقوق الانسان في المغرب، وإمعانا في التضليل من قبل حراس السلطة (رجال المال والأعمال) فقد انضمت إلى هذه الكذبات كذبة أخرى حول محاربة الفساد والمفسدين والمرتشين ورغبة كل هذه الإدارات في التعاون لكن للأسف على تفشي القهر و(التخلويض) الإعلاميين الكبار في السن يغضون الطرف عن كل هذه الحقائق، التي يرصدونها ويعرفونها ولايقومون بنشرها، ويعمدون كعادتهم إلى الدجل والتدليس في أخبارهم، والادعاء بأن حراس السلطة يعملون لصالح الشعب، فلماذا يا ترى المحاكم مليئة بالمتقاضين والسجون مكتظة بالمظلومين؟
سرقة الأراضي والاستيلاء على الأملاك والسيارات والاتجار الدولي في المخدرات والبشر والرشوة والقتل والذبح والاغتصاب وبيع الخمور المهربة المزورة وحوادث السير الوهمية وشهادة الزور وتلفيق التهم الباطلة والكذب والبهتان واكتظاظ السجون ومسؤولين بجنسيتين (رجل هنا ورجل لهيه) وبيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية في الشوارع والأزقة والعصابات المنظمة ونقل الكوكايين بسيارات رسمية ونشر الرذيلة ودور الدعارة وتصيد الوطنيين الملكيين والزج بهم في السجون وأشياء أخرى أخطر وأكثر، هذا دون ذكر عدد الجواسيس الجزائريين واللبنانيين التابعين لحزب الشيطان والصهاينة الذين يدعون ما يدعون وأنتم متناسين، قوله تعالى: وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) ..
YOUTUBE هو من الوسائل التي استعملها عدد لايستهان به من الموظفين التابعين لإدارتكم للتعبير عن غضبهم وامتعاضهم مما يتعرضون له من مرؤوسيهم، إنه منبر من لا منبر له، إنه بالأحرى المكان الذي وجد فيه الموظف المقهور نفسه ليعبر عما يخالجه ولا أريد أن اخوض في حكايات وقصص الشرطيين الذين لجؤوا إلى الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” وحاولنا أن نكتب إشارات بسيطة عن الأشياء التي أوصلت الموظفين إلى حد الانفجار..بينما لم يفتح تحقيق جدي حول ما نسب لموظفين ظهرت عليهم بشكل مريب علامات الغنى الفاحش…(…).
لقد كانت لوسائل الإعلام الوطنية سبيل في التوطئة لكل هذه الخروقات، والفكرة دائما تتلخص في استهداف الوطنيين الملكيين، ولم يعد السؤال الشرطة – القضاء – الداخلية في خدمة الشعب…
علينا جميعا كإعلاميين وحقوقيين وسياسيين ومدونين ويوتوبرز وغيرهم ان نفهم أن مسألة دخول السجن بأي تهمة أمرا واقعا لابد من قبوله..لا خيار لنا سوى ترك المملكة المغربية والهجرة لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)..
حق لنا أن نتساءل ساخطين عن ابتلاع حراس السلطة لتلك الجرائم التي ارتكبوها ضد الوطنيين الملكيين الشرفاء والسكوت عنها، لكننا حتما نتساءل بشكل أشد سخطًا، كيف ابتلع إعلاميونا جرائم حراس السلطة ودورهم في تدمير زينة الشباب.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}