بقلم: الوزاني حكيم الحسني
ما دور الصحافة
ما دور الصحافة إن لم تكن عين و قلم الشعب و مجس نبضه و الناطق باسمه ما دام أن الناطقون باسمه غارقون في خضم جمع الأموال و ملأ الأرصدة و الاستعداد لموسم المزاد العلني حتى تطرق المطرقة: من يزود أكثر…انتهى المزاد…
المبيع شعب في اللامبالاة
يضيع…
الصحافة كانت و لا زالت السلطة المدنية التي تتخندق بأولى الصفوف..ضد الفساد ضد القمع ضد الحكرة ضد كل مس بحرية و كرامة و عدل الإنسانية التي وكلتها هاته المهمة الصعبة…
ليست الصحافة بوابة التزلف و التقرب من أصحاب السلطة و النفوذ و أصحاب المال و الجاه و أبدا كانت “مطبلة مزغردة” مشهرة للفساد بعدما تقم بتدثيره بلباس الحق الذي يدفن الباطل بدواخله…
الصحافة قدس مقدس و من يحملها يعي جيدا أنها جمر لكن يتشبث بها إرضاء لضميره و احتراما و تقديرا للمهنة.
الصحافة ليست تكالبات و اتحادات و تأطيرات تتصارع فيما بينها لتنشر غسيلها على الملأ…
و الغاية مكتسبات و مناصب و كراسي لو يعي أصحابها أنها حطب من نار جهنم إذا ما اعتلت المصلحة الخاصة و الاغتناء و قضاء المصالح و نيل المكتسبات عرشها..
فقط لأنها تختصر مغزى الإيثار و نكران الذات و العلو على الأنانية و تفعل المصداقية و المصلحة العامة و عدم الرضوخ للإغراءات و الصمود بوجه الفساد الغاشم الذي يرنو لجعلها استهلاك بشع مقزز حتى لا يلتفت الغافلون لجهابدة القلم و العدسة و رواد الخبر و أعلام التحليل و أساتذة النقد البناء…
إن زاغت الصحافة عن سكة الضمير و غدت بطاقة و ورقة اعتماد و منصب و كرسي لتخدم أجندات تخالف منطق احترام الشعب و فضح الفساد و تنوير الرأي العام باحترافية و مصداقية…
إذا زاغت عن سكة الحق…
فأقم على الضمير المواطن…
صلاة جنازة…
أيقظوا ضمائركم….
اعدلوا عن جادة…العبث…