في كازابلانكا…الأحزاب المغربية تؤثث التغيير السياسي بمومياء محنطة
كواليس انتخابية من المملكة المغربية...
عبدالمجيد مصلح
أيُ تغيير أو مضمون للإصلاح السياسي إذا كان يستعيد نفس الوجوه التي بُعثت من موتها السياسي في جلاليب أحزاب بعقليات لا علاقة لها بتمغربيت…سؤال يطرحه الرأي العام المتتبع للانتخابات الجماعية المرتقبة والتي توحي بأن لاشيء تغير نفس الخطابات تُعيد إنتاج الأزمة ونفس الوجوه الشاحبة والتي لم تغير من عاداتها في استقطاب المفسدين وعديمي المصداقية هل هو فشل الإصلاح في المملكة المغربية، أم هي مجرد بوابة للإبقاء على التهميش والإقصاء تجاه من يحملون أحلام البعث السياسي لبلادنا عبر سياسة حقيقية بمضمون منصف لخريجي الجامعات والمعاهد، وموقع للتحكم الأخلاقي في مزاد المصالح الضيقة، أشخاص (رئيس حزب) اعتبروا أنفسهم وكلاء على المشروع الجديد بالمملكة المغربية، بتجاوز مجالهم الانتخابي بحثا عن توسيع لمجال هيمنة تقصي روح المشروع لمصلحتهم الخاصة.
“الأخبار المغربية” تتابع الصراع بين المندمجين الذين عادوا من موتهم عبر مشروع رؤساء أحزاب وتاريخ رجال أعمال ليخلدوا في سياق صار يتطلب أطرا جديدة وذات مصداقية تتورع على المزيد حتى لا نكون منتصرين لفريق على آخر….والمال يجمع المتناقضات داخل بيت الاتحاديين..بكوكتيل هجين من وجوه قديمة تتحمل وزر التجارب السابقة وعناصر اتحادية توافق لخوض تجربة تدبير الشأن العام بتراب عمالة أنفا تقود امرأة التي قفز اسمها إلى الواجهة بعد أن صارت ما صارت إليه حديث الألسن لترادف شعبيتها برغبة البعض في الاستفادة من اللعبة التي تخفي أكثر مما تظهر، الأحرار..يسعى للمحافظة على قلعته التاريخية وبهدوء حذر يراقب بعض السياسيين (الخيوط الخفية) بعيدا عن أي ردود فعل في انتظار العد العكسي رغم وجود عناصر استهلكت سندها الجماهيري في محيط القرار الحزبي، عزيز أخنوش الي يتحمل مسؤولية المحافظة على قلعة حزب التجمع الوطني للأحرار، بحاجة إلى وجوه قادرة على إبداع جديد في العاصمة الاقتصادية التي تتقادم في مزايدات المصالح الخاصة..ولحد الآن يفضل المناضلون التاريخيون الاسترخاء والمتابعة، فهل ستشفع لهم ورقة البنية التحتية والصحة (…) في إقناع الناخب المحلي؟ أم أن ورقة المال ستحسم الأمور..ولفائدة من؟
حزب العدالة والتنمية، يسير بوجوه لها تاريخ في تغيير المشي حتى فقدت توازنها السياسي وبماض يحمل على أكثر من سؤال حول المصداقية والوضوح..لا جديد حتى الآن خصوصا مع وجوه لا تمتلك خبرة سياسية أو تجربة سابقة.
مع غياب مسؤولي الهيئات السياسية المنافسة (الواعرين) تتحمل الاتحادية مسؤولية احتضان النشاط الجماهيري بخطاباتها التي تدغدغ مشاعر النساء والرجال، لا بد أن يستثمر هذا الخطاب في استقطاب أصوات عالية في المعركة….أنفا..تنادي بصوت عال نعم للتغيير نعم لتغيير العقلية المتحكمة الفاسدة.