عبدالمجيد مصلح
مشهد ضبابي لكل المتتبعين لموسم فيروس كورونا 2020، وتساؤلات كثيرة يطرحها النموذج الهجين ل”كوفي19″ القاتل في هذا الوقت بالذات الذي يتسم بحالة عدم الثقة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية..كثيرة هي التساؤلات وبعضها يمكن أن يُنعت بالتطرف لكنه تطرف مشروع في استحضار للخلفية النفعية المتخمة بالروح المالتوسية الجيدة، ألا يمكن…الأمر مجرد سيناريو لخلق نزيف ديمقراطي مادامت إثارة الحروب تخلف وراءها تشويها متزايدا لصورة أمريكا؟
يجد المتتبعون أنفسهم في حيرة إزاء هذا الاحتمال القائم ولم لا يكون احتمالا مشروعا لاعتبارات كثيرة منها حجم الإنفاق على الأبحاث العلمية العسكرية والذي يصل إلى مئات الملايير من الدولارات إن لم تكن الآلاف..ولم لا يكون تسويق هذا المنتوج الآن وفي هذه الظروف بعدما تم استبعاد سياسي لمصالح صناع السلاح لمصالح التدبير السياسي لمصلحة أمريكا؟ لم لا تكون بؤرة الفيروس قد انطلقت من أمريكا نفسها قبل انفجارها إعلاميا في الصين ليتم رصد حالات في باقي دول العالم..؟ ألا يمكن أن يكون الهدف عولمة فوبيا جماعية تستجيب لغايات سياسية معينة ثم بعد ذلك يتم تسويق علاج تم إنتاجه أصلا في الزمان و المكان المناسبين وبأسعار مناسبة تفي بالاستراتيجيات الربحية لتعويض تكلفة ما بعد حرب “داعش” والجماعات الارهابية المنتشرة بالعراق وسوريا والحوتيين وحزب الشيطان والجزائر ونيجيريا والكونغو..أليس هذا الارهاب ذاته صناعة أمريكية لما يسمى في البراغماتية السياسية العدو الصديق أليس من الجدوى أن يتم إنتاج هذا النوع من الأعداء ما داموا سيؤمنون استراتيجية هيمنة على مصادر الطاقة ومراقبة برامج نووية ومساحات جغرافية كانت تنفلت باستمرار عن التحكم الأمريكي، ألا يدخل الأمر في تدبير محبك لما بعد الحرب الباردة..ثم بعد كل هذا ألا ينم التعامل مع الأمر بكثير من التباين بين الدول، لتمرير مشروع خاص والمحافظة على مصالح الاستثمار السياحي ثم أليس موقف المغرب المطمئن تجاه الوباء ينم عن شيء مما قيل في هذا التوجس وكأننا نمتلك فعلا ما يكفل علاج الوباء ورغم ذلك هي مناسبة ربما لإبرام صفقات لا يهم أن تكون ذات جدوى بالنسبة لمن يحتمل إصابتهم علما أن التقارير الطبية والعلمية تؤكد أن الأدوية المتوافرة حاليا لا تفيد في علاج هذا الفيروس المتطور..
يلزمنا أن نفتح آذاننا جيدا تجاه ما يتم الترويج له من دعاية قد تستجيب لغايات لابد أن تؤخذ في الحسبان..فإنفاق ملايير الدولارات على البرامج العسكرية السرية لابد وأن تصب على إنتاج فيروسات وغازات وقنابل من أجيال لم يتم التفكير في وجودها من قبل، وطبعا فالمنفعة حاضرة على الدوام وأصحاب القرار لابد أن يستعيدوا أموالهم مع جني الأرباح، قد تمر سنوات وربما عقود قبل أن يتم كشف الكثير مما يتم في الحاضر مادام الكثير حدث في الماضي، ولم يتم الإذن برفع السرية عليه من طرف حكومات الدول المختلفة..(إنفلونزا الخنازير نموذج).