الفوريان…عالم غريب تتعايش فيه السيارات الفخمة والدواب جنبا إلى جنب تسعيرة مزاجية للمبيت في العراء داخل محاجز مصنفة في خانة النقط السوداء

الأخبار المغربية/ عبدالمجيد كاتب

لا يهتم المواطن العادي بهوية فضاء يسمى “فوريان”، وتسمية أدبيات المجالس المنتخبة (المحجز البلدي)، ليس لأن الغموض يلف طرق تدبير هذه المؤسسة الأشبه بدولاب مهمل للأشياء المتلاشية، ولكن لأن دورها يتجاوز الحجز المؤقت للناقلات إلى حجز كل ما تعجز السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبة عن إيجاد مكان له، مازال البحث جاريا عن هوية هذا المكان الذي تتعايش فيه الآليات المستعملة والمهترئة، وتتجاوز فيه الحيوانات الأليفة والمتوحشة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ماهية المكان، التحقيق التالي ينقلنا إلى العالم العجائبي للمحاجز البلدية، الأشبه أحيانا بمعتقلات للآليات وتارة بملاجئ خيرية للحيوانات المتخلى عنها، وتارة أخرى بسجن احتياطي لسيارات ودراجات نارية تدخل المحجز معافاة وتغادره بشبه إعاقة.

فالعديد من المواطنين يستنكرون الطريقة التي تتعامل بها شرطة المرور بالعاصمة الاقتصادية، مع سياراتهم، والتعب والانتظار الطويل، مع محنة أداء الغرامة، وإجبارهم على الانتظار لمدة 24 ساعة لتسلم سياراتهم كلما “اعتقلت” من طرف الديبناج إذا ما تم التوقف بمدينة الدارالبيضاء في مكان غير قانوني أو في حالة الإجبار نظرا للأشغال التي تعرفها الدارالبيضاء، والعدد الكبير للسيارات، وفي غياب مرآب عمومي في العديد من النقط للعاصمة الاقتصادية، التي استحال على كل سائق سيارة التجول أو قضاء مآربه بها في كل وقت.

كما أن من الذين يتعرضون لجر سياراتهم كلما توقفوا بالدارالبيضاء في مكان غير قانوني، قد يتعرضون للظلم والاعتداء، كما تتعرض سياراتهم للإصابات من خلال جرها للمرآب البلدي عبر الطريق الغير المعبد و(المحفر).  

 

قد يعجبك ايضا
Loading...