إلى السادة عبدالنباوي/فارس/المنصوري/الحموشي/حرامو/الوراق/لفتيت “الأخبار المغربية” حينما تساند الأقلام الحرة

مرافعة إعلامية...لعل وعسى تصل إلى القلوب الرحيمة وتحضن أبناءها الوطنيين الشرفاء لا للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد

عبدالمجيد مصلح

هل نحن في مأمن مما نكتب، وهل نحن فعلا في دولة الحق والقانون، وهل الصحافي الاستقصائي حاتم حجي سيُقدم قُربانا في مذبحة الفاسدين؟

لابد أن ندون شيء ما عن صورة الظلم ليس لأننا نكتب بالكبد ولكننا تعلمنا أن نجمع من حروفنا كلمات لاتشبه الكلمات ولو أنها لاتعجب قادة الفساد وربابنة الظلم، وتذكروا فكم من ظالم ولت عليه الدنيا ويلات وذاق وبال أمره وكان من الخاسرين، فهذه الدنيا كما قال غاليليو : ولازالت تدوووور.

المتفرجون الساكتون عن ظلم الظالم عملًا بمبدأ “لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا” لا يعلمون أن آلية الظلم والظالمين تعمل على أساس أن الجميع مستهدفون، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف أو بالعمل والقول، ذلك أن سُنة الله في الكون أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه.

بل إن الظلم لا محالة لا بد أن يطال الظالم نفسه وتلك حقيقة وأمر واقع لا فكاك منه يؤكده قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} الزمر 51 وكذلك قال تعال: {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} النحل 34

انتهى كلامنا عن الظلم والظلمات وما حصل في قضية الصحافي الاستقصائي حاتم حجي مدير نشر الموقع الالكتروني lenquete الذي وقع عليه جرم حددته محاضر وشهادات لا نعلم تأويلها ولا من دبرها ولا حتى لماذا دبرت ليلا، ومن أعان عليها وما الغاية من صناعتها وتحويلها إلى قلادة تشبه الأغلال والأصفاد التي لم تصنع لشخص ولكنها تدور كمقالة غاليليو، وقد علمنا التاريخ والأحداث التي تابعناها في بعض دول العالم كيف تحول الحاكم إلى متهم وكيف سقطت عروش الظالمين من أعلى القمم، فلا أحد منا يعلم ما تخبؤه الأيام ولاتدري نفس بأي أرض تموت.

وقضية الصحافي الاستقصائي حاتم حجي، هي بين مطرقة القضاء وقضاءُ الله أعدل وأقوم والعدل أساس الحكم، وثقتي في رجالات القضاء قائمة لا تغيرها أصابع الفاسدين ولا أموال المتلاعبين بكرامة العباد وشرفهم، فهناك من القضاة من يخشى على نفسه من إيذاء نملة، وهناك من الرجال ما لا يقدر  على سماع الظلم لا فعله وطبخه في محاضر وقرارات، واعلموا أن ملك البلاد محمد السادس يتابع قضايا شعبه ومعه رجالات يخافون الله ما أمرهم، وقضية حاتم حجي سوف يعلو صداها لتصل آذان الأتقياء وحتما سينصف حاتم حجي الصحافي الاستقصائي….ولكم واسع النظر يا رجال القضاء.

 

الحرية لمدير نشر الموقع الالكتروني LENQUETE وكفى

إلى السادة عبدالنباوي/فارس/المنصوري/الحموشي/حرامو/الوراق/لفتيت “الأخبار المغربية”  حينما تساند الأقلام الحرة

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
Loading...