شكاية باسم مجموعة من أطر موظفي و أعوان عمالة مقاطعة عين الشق
الأخبار المغربية/ قسم الشكايات
شكاية باسم مجموعة من أطر موظفي و أعوان عمالة مقاطعة عين الشق
موجهة إلى : السيد وزير الداخلية – المفتشية العامة للإدارة الترابية
بتاريخ 17-01-2018
نحن مجموعة من أطر و موظفي و أعوان عمالة مقاطعة عين الشق، نتوجه لكم بشكايتنا هذه أملا في إنصافنا، و خصوصا بعد أن راسلنا كل الجهات المعنية (رئاسة الحكومة- السيد وزير الداخلية- ولاية جهة الدار البيضاء- سطات و عامل عمالة مقاطعة عين الشق). بتفاصيل شكايتنا دون أن يتغير شيء.
قبل بسط الموضوع، لا بد من الإشارة إلى أننا للأسف لا نستطيع الإفصاح عن هوياتنا، رغم كوننا أغلبية ساحقة، تم هضم حقوقها لفائدة أقلية نافذة تشتغل خارج إطار القانون و المشروعية، و تعمل بعقلية مافيوية ميلشيوية.
إن مطلبنا يسير للغاية و يتجلى في إيفاد لجنة للتحقيق في خروقات و اختلالات و مخالفات مالية و تسييرية ارتكبتها كل من جمعية أطر و موظفي و أعوان عمالة عين الشق و ودادية الفضل بالنسبة للبقع الأرضية و ودادية النخيل بالنسبة للشقق السكنية، فيما يخص تفويت شقق و بقع أرضية لفائدة الموظفين بتلك العمالة و بالدوائر الحضرية التابعة لها و الملحقات الإدارية التي تتبعها، الأمر يتعلق بشكل خاص برئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة و رئيس قسم الجماعات المحلية و اللذان أصبحا ميليونيرات على حسابنا.
القصة بدأت منذ أن كان محمد قادري (الوالي الحالي بمكناس) عاملا على عمالة مقاطعة عين الشق، و كان حينها محمد عادل بلعربي كاتبا عاما (حاليا كاتب عام بعمالة بسطات)، فتقرر منح بقع أرضية لإنجاز شقق لفائدة موظفي العمالة و الملحقات الإدارية، و تقرر أن تتكلف الجمعية و الودادية المشتكى بهما بهذه العملية، و قد بدأت الاختلالات منذ تلك اللحظة، فرئيسة الجمعية المسماة “لطيفة نسيم” هي موظفة متقاعدة، فكيف يعقل أن تترأس الجمعية بعد أن أصبحت خارج نطاق الخدمة؟ ثم إن الملف الخاص بالجمعية و بالودادية فجأة اختفى بقدرة قادر، و أصبح ملفا خاصا في درج رئيس قسم الشؤون الداخلية في العمالة المسمى “كريم أمنشار”، زد على ذلك أنهم فرضوا في الأول شروطا قاسية على الموظفين و الذين أُنْشِئَ المشروع السكني خصيصا لهم، فطلبوا منهم دفع مبالغ طائلة فورا إن أرادوا الاستفادة، في نفس الوقت الذي سجلوا فيه –من تحت الطاولة طبعا- بعض الأعوان التابعين لهم و منحوهم الشقق كمرحلة أولى، ثم اشتروها منهم بعد ذلك بأثمان بخسة تتراوح بين خمسين ألف درهم و مائة ألف درهم، فحصلوا بذلك على أكثر من شقة و أكثر من محل تجاري، ثم بعد ذلك زادوا في تماديهم فبدأت الزبونية و المحسوبية فمنهم من فوت شقة لأحد أقاربه أو أصهاره أو زوجه… مقابل إقصاء موظفين منهم من أفنى زهرة شبابه في خدمة الإدارة. بل إن كثيرا ممن استفادوا من الشقق في هذه العملية المشبوهى من ألفها إلى يائها، اشتكوا من كونهم خضعوا لمعايير تمييزية و غير شفافة في توزيع الشقق، بحيث خضعت العملية برمتها لمنطق الولاءات و البيزنس و غيرها من الأساليب المنحطة، مما جعلنا نتساءل أين القانون في دولة تراهن على أن تكون دولة الحق و القانون؟ نحن مطلبنا بسيط و سنناضل من أجل حتى النهاية، فقط نريد لجنة تحقيق شفافة و نزيهة، و الأكيد أننا طرقنا كل الأبواب و اشتكينا للسيد العامل و السيد الوالي و السيد وزير الداخلية و السيد مدير مؤسسة الوسيط و السيد رئيس المجلس الأعلى للحسابات و السيد وكيل الملك بمحكمة عين السبع، و سنراسل الصحافة الوطنية قريبا، إن لم يتخذ من راسلناهم أية خطوة، غير أن ما أثار انتباهنا و استيائنا هو أن إحدى شكاياتنا الواردة على العمالة، تم تكليف من نتهمهم بالاختلاس بإعداد تقرير في الموضوع للجواب، على طريقة حاميها حراميها، فهل يمكن تكليف الذئب بحراسة الغنم؟ إنه منطق غريب في مغرب يحرص قائده الأعلى (جلالة الملك نصر الله) على أن تكون الشفافية عنوانه و ربط المسؤولية بالمحاسبة محوره.
على الأقل، نحن نطلب المعاملة بالمثل، فوالي الرباط مثلا أمر بفتح تحقيق في نازلة مشابهة بناءا على شكاية مجهولة المصدر، فهل نحن أقل من ذلك؟ مهما كان سيشهد لنا التاريخ أننا حاولنا قدر مستطاعنا محاربة الفساد و الاغتناء بلا سبب على حساب أوضاع الغير…
علما أننا حاليا نعد أربعة ملفات: واحدا سيتم توجيهه لأحد البرلمانيين الشرفاء ليوصل صوتنا لنواب الأمة، والثاني سيتم توجيهه للصحافة الوطنية لفضح أولئك المرتزقة المنتفعين على ظهور الموظفين البسطاء، و الثالث للنيابة العامة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، و الأخير للمجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في التجاوزات الفاضحة لهذه الجمعية النصابة و العصابة التي تتولى تسييرها حاليا بأساليب رخيصة و مبتذلة.
نتمنى صادقين أن نجد منكم السيدة آذانا صاغية، لما عهدناه عن سيادتكم من رغبة أكيدة في نشر روح الإنصاف و العدل و المساواة. مطلبنا بسيط و عادل يتجلى في لجنة تفتيش و تحقيق نزيهة و محايدة.
و السلام