مدير موقع lenquete داخل غرفة “لونكيط” بمقر bnpj والتهمة لازالت تطبخ في طنجرة الضغط ومدير موقع علاش باقي كيسولوه علاش
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
ماذا يحدث في المغرب…؟ فعلا الأمر خطير يشبه الإنقلاب على المؤسسات والقيم ….هل فعلا ما يجري في الحقل الإعلامي والأمني والقضائي لايدعو إلى التساؤل والبحث….بالأمس القريب عانا المغرب ويلات من خلال التقارير الحقوقية المتعلقة بحرية الصحافة والتعبير، وحاول المغرب استدراك الأمر بين قوانين تمنع متابعة الصحفيين وإطلاق جزء من الحريات في الكلام والإفصاح والتدوينات التي جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تخرج عن صمتها لتقول اللهم إن هذا لمنكر، فعلا انطلق لسان التعبير عند المواطنين الذين نشروا غسيل الفساد صوتا وصورة، لكن الدولة خشيت على أصحابها وقلصت مسافة الحرية لتبدأ بعدها مرحلة التحقيق والتدقيق والحبس، ولعلكم تابعتم تدوينات المواطنين في أزمة الماء والحليب والتي كادت أن تعصف بخزائن أهلها لولى يقظة المشرع الذي أعاد كمامة الصمت والخوف إلى المربع الأول، ليعود زمن تكميم الأفواه والأقلام الحرة الجريئة، الدولة ذكية وتحسب جيدا حساب الخوف على لوبيات الفساد ودناصير المال والجشع، وهم كُثر ويتقلدون مناصب كبرى في الدولة بل وصلوا إلى أسلاك الأمن والقضاء….لم تعد مافيا “ليزافير” تخشى على نفسها السجن والمتابعات، لأنها عرفت كيف تحيط نفسها برجالات الدولة، بل أصبحت تتبنى النفوذ وتعطي الأوامر وأحيانا تتدخل في بعض الأحكام، وهو موضوع حديثنا اليوم وما حصل للصحفي مدير نشر الموقع الالكتروني الوكالة المغربية للنشر والتحقيقات الصحفية lenquete الذي أصبح متهما بأشياء حركت متابعات المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، وهنا نطرح السؤال ماذا يحدث في المغرب ولماذا تمت محاصرة بعض الأقلام والمواقع الاخبارية المعروفة بالمصداقية والتي يتابعها مهتمون ومراقبون في الداخل و الخارج لأهمية القضايا التي تثيرها والتي يمكن أن نستعرض منها العناوين التالية:
ــ حمل وعلاقة غير شرعية بين مسؤول قضائي ومتدربة بمحكمة استئناف تفضي إلى إنهاء طلب تمديد الخدمة
ــ الطلبة المغاربة بالخارج يستنكرون عرقلة عودتهم لبلدان إقامتهم ودراستهم بسبب رخصة السفر وتعسف دورية الداخلية حول الفيزا نوع د
ــ المديرية العامة للأمن الوطني مطالبة بإجراء تحاليل دم لتفنيذ شائعات حول استهلاك ضباط بأمن الفداء مرس السلطان للمخدرات الصلبة
ــ إسوة بشركة باب دارنا..شركة عقارية تابعة للوزير العالمي ورئيس الحسابات جطو تنصب على مغاربة في ملايير
ــ وثائق سرية!! اكتشفوا تفاصيل سطو خونة وزارة الداخلية على ملايير تنمية وإعادة الاعتبار لمدينة فاس.ج1
ــ وثائق حصرية وخطيرة تكشف احتمال تورط مستشار ملكي وسفير وشخصيات سياسية مع البوليساريو عبر جمعية بفرنسا
ــ صور حصرية..التفاصيل الكاملة حول عصابة تحفة للابتزاز وخيانة الوطن..يحركها البوليساريو وأمنيين وقضاة يهددون استقرار المملكة
ــ خطير جدا..معطيات جديدة تورط مسؤول سابق بالقصر الملكي مع لبناني في ملف حمزة مون بيبي..لماذا يسكت عبد النباوي وفارس عن استهداف المنظومة القضائية؟؟
ــ أحمد الدغرني… قال لي إلياس العماري (خلينا ناكلوا الخبز السي الدغرني)
ــ لمصلحة من يتم استهداف عبد الحق الخيام من داخل المؤسسات الأمنية؟
ــ الجمارك المغربية مطالبة بالتحقيق في تبديد ملايير واغتناء معشرين وهميين زوروا وثائق لتدليس خزينة الدولة
نعم بعض المراقبين والمهتمين من أصحاب الفكر كانوا ينتظرون أن يفصل جلباب عريض للصحفي المتميز حاتم حجي، وهذا معروف عندنا بل أصبحنا منعوتين به خارجيا ووطنيا، معنى أن أكتب على مسؤول أمني فاسد ممنوع، وأن تجر قاضي يقبض البقشيش خط أحمر، وإياك أن تذكر رجل سلطة نافذ فرعوني في كتاباتك فانتظر الحبس، وحذاري أن تنشر شيء عن انفصالي أو خائن مفتول العضلات فمصيرك سجن عكاشة أو زاكي.
قضية مدير موقع lenquete حيرت المهتمين لغرابتها وما دوخ بعض الإعلاميين وكثير من متابعي ونشطاء المواقع الإجتماعية هو توظيف مدراء مواقع الكترونية المحسوبين على السخافة للكتابة على صحافيين شرفاء، وإعطاؤهم تسريبات من داخل مطابخ الأمن والقضاء، تصوروا أن مدينة الدار البيضاء يتحكم فيها بعض الخونة الذين فضحناهم صوتا وصورة، وعرينا لوبياتهم من رجال الأمن والقضاء، وكنا وراء اعتقال بعض المسترزقين من رجالاتهم الذين كانوا يمهدون لهم سبل النصب على المواطنين، والدائرة كبيرة ومتسعة لأنهم يقتاتون من قصعة واحدة ويقتسمون رغيفا متسخا واحدا وأحيانا يتبولون من ثقب واحد.
حاتم حجي، مدير موقع lenquete اليوم يقبع وراء قضبان التحقيق ويجاهد من أجل استئصال براءته التي يحملها شرفه المعهود به، التهمة محبوكة الأزرار لعب فيها الدرهم لعبة الكولف في ملاعب ممنوع الدخول إليها، تهم تفرض على وزير العدل ورئيس النيابة العامة فحص لوالبها جيدا ومعرفة مدى صحتها من عدمها، فنحن فعلا في زمن التهم الجاهزة والأحكام المطبوخة، والقرارات المدفوعة الثمن انتقاما…..وهذا خطير للغاية….أن تكون صحفيا حقيقيا في المغرب عليك أن تضع قلبك في كيس، وتحمل كفنك قبل أن تغادر بيتك، وتكون مستعدا لسيناريو تهمة صفراء فاقع لونها تبرق في مكاتب التحقيق وتتبعها الأصفاد، وهذا هو فن ترويض الشرفاء من الأقلام …