الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
أخيرا طلع علينا أمين عام مجلس الجالية المجلية بوصوف عبدالله الدكتور الإمام، في خرجة إعلامية يفسر فيها خطاب الملك الذي كان واضحا كالشمس، وفهمنا منه كدائما ما يريده الملك من المسؤولين وأنت واحد منهم، وكلفك بقضايا الهجرة وهاهي الجالية المغربية تشتعل صخبا واقتتالا وأنت تتفرج من شُرفتك التي تُطل على النهر والبحر، ولانعرف لك مكانا نتحدث فيه معك، رغم أن اسمك أصبح يلعلع في سماء المواقع وفي صفحة عراب ومستشهر الإنفصاليين حسن البوهروتي صديقك الذي مهدت له الطريق حتى ربح 134 مليون سنتيم من خزينة الدولة التي خصصت لمجلسك عشرات الملايين، ولا نعرف نتائج برامجها إلا فيما نراه اليوم في سوق الجالية التي تحولت إلى فرق وقبائل هذا من شيعتك وهذا، (طحن مو) وأنت تتفرج ولاتنطق، فإما أنك محتار وإما أنك منحاز وإما ما (مسوقش إطلاقا) وأعتقد أن الأخيرة هي الأرجح لأنك تريد أن ترحل تحت شعار (الله يخرج سربيسنا من هاد جوطية على خير)..
نعم، كلفك الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة وزيادة، بقضايا الجالية ومنحك ميزانية وامتيازات، وزادك مجلس العلماء، وأضفت إلى نفسك معرض الكتاب وباقي (مشبعتي) مسؤوليات، فلا الجالية ارتقت في عهدك، ولا مجلس العلماء قام بما يجب، ومعرض الكتاب طوى دفتيه إلى معرض لاحق.
نعم، تصور لو سألك الملك ماذا حققت في عهدك وأنت الأمين العام لمجلس الجالية؟ ولماذا هذا التناحر والتشرذم في صفوف الجالية وأنت تقبض على هذه المهمة عشرات الملايين، ولماذا تكتب عنك الجرائد بمداد النقد واللوم؟ وماذا تقول في قضية إسبانيا؟ وكم صرفت عن أنشطة الثقافة والسهرات والكفاءات؟ قد تعتقدون ويعتقد كل مسؤولي مؤسسات الهجرة أن مغاربة الداخل لايهتمون بما يجري هناك خارج الحدود، وقد يذهب تفكيركم بعيدا على هذه المؤسسات المعنية بمغاربة العالم لا تعنينا نحن إعلاميو الداخل، ولكن نسيتم أن جميع ميزانياتكم تخرج من ظهرنا ومكاتبكم الفاخرة هي بين ظهرانينا وحينما تمتطون مقاعد الدرجة الممتازة تحجزون من الرباط أو البيضاء، فمن الواجب علينا مراقبة وتتبع شؤونكم لأننا كموقع الكتروني “الأخبار المغربية” معنيون ببرامجكم هم إخوتنا الذين يساهمون في دعم خزينة الدولة التي تفرغونها أنتم في مشاريع فولكلورية لا يستفيد منها الجيل القادم الذي لا يحفظ أسمائكم ولا يعرف أصلا من هو CCME وإذا كان لديكم أدنى شك يمكننا إعطائكم الدليل القاطع.
رجوع إلى الله وا…عبدالله بوصوف، أعتقد أنك تابعت أشواط الحرب الكونية التي قادها صديق دربك عراب ومستشهر الجمهورية الريفية حسن البوهروتي وهو من عشريتكم، لكنه طلع علينا بتدوينة الإنفصاليين وزادها تدوينة تقسيم الدار البيضاء وختمها بشهادة تاريخية أنه يتكلم باسم الظالمين وأنه اليوم أصبح من أمراء قطع الرؤوس وشرب الدماء السوداء والحمراء، فهل يرضيك أن يكون لك صديق أمازيغي انفصالي حميم، الذي يعتبرك اليد اليمنى لدعمه والدفاع عنه رغم أنك قاضيته يوما ما للحصول على صك البراءة وتعطي شرعية للدعم الذي قدمته طيلة 13 سنة، رغم علمكم بأنه انفصالي ثوري حاقد على المملكة المغربية.
حينما قرأنا اسمك في بعض المواقع الالكترونية المأجورة، كنا نعتقد أنك أخيرا ستنطق بقليل من الجرأة ولكنك هربت إلى شرح الخطاب المشروح أصلا من فم الملك الذي يثقن اللغة العربية كوالده الحسن الثاني رحمه الله، لكنك وليت ظهرك عن قضية تقبض فيها راتبا شهريا سمينا وتركت الحبل على الغارب كدائما…لكن اعلم يا..بوصوف أن الملك محمد السادس يتابع أمر مغاربة العالم، ويتابع كل ما يجري في مجلس ظهيره الشريف وسلمه إياكم، ولابد أن تأتي ساعة ضبط الأمور، وهذه الجائحة ستزول قريبا إن شاء الله، لكن جائحة محاسبة مجلس الجالية ستكون أقوى ولن ينفع معها دواء ولا حقنة، لأن ما حصل في قضايا الهجرة أقوى فعلا من فيروس كورونا.