ادريس بن إبراهيم
بعد الانتصار الدبلوماسي المجتمعي الذي وصلت إليه مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم عقب تأسيس فرع ومكتب للمؤسسة العمق الداخلي لمخيمات الرابوني، وهو انتصار بطعم العودة إلى أحضان الوطن، والمصالحة مع الوحدة الترابية، ورجوع إخواننا المغرر بهم إلى حضن العائلة، بالصحراء المغربية، هذا الحدث زلزل الأرض من تحث أقدام المخابرات الجزائرية وقلب البساط على زعماء الإرهاب والقتل وأدركت مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم أنها فعلا حققت صفقة القرن الوطني، بعدما لبى نداء العودة عشرات المآت من إخواننا المحتجزين غصبا في مخيمات العار والتضليل، وعقب الخطاب النضالي الذي ألقاه السيد محمود البخاري يوم الثلاثاء على الساعة 8 مساء بتوقيت المملكة المغربية والذي دعا فيه إخواننا الصحراويين إلى لم الصفوف والاستعداد للرجوع إلى أرض الإستقرار والكرامة بعيدا عن آلام التعذيب والتخدير المكره والإستغلال، ويُضيف السيد محمود البخاري في خطابه إلى الصحراويين بتندوف، كل الأيادي ممدودة إليكم وكل الصدور تنتظر معانقتكم فلبوا نداء الوطن ونداء الأمهات والأسر، هذه الكلمة هزت كيان عصابات القتل ورؤساء الإرهاب بتندوف وأرسلوا بيادق الإجرام لتهديد جميع مناضلي مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم وعلى رأسهم الأمين العام محمود البخاري الذي قابل هذا التهديد بالحكمة والوعيد بالترحيب باعتبار هذه المؤسسة تدعو إلى السلم والسلام وتطمح إلى الرجوع إلى الصواب ونبد التضليل والخداع، لكنها تدعو إلى النضال والكفاح والاستماتة والقيام بالواجب الوطني إلى آخر قطرة دم.
وعليه فإن من الواجب على كل مؤسسات الدولة المعنية بالدفاع عن مواطنيها توفير الحماية لجنود الكفاح المدني وللمجتمع المدني المرابط في تخوم الصحراء المغربية، باعتبارهم يؤدون واجبا جهاديا وطنيا دون سلاح ولا دبابات ولا مدافع، وصدورهم وجها لوجه مع العدو الإرهابي الغاشم، وهذا لايزيد الشعب المغربي المخلص إلا إيمانا بوطنيته ودفاعا عن سيادته وشعاره الخالد: الله ثم الوطن الملك