“لادجيد” “لاديستي” أنتم المعنيين بهذا الخبر

الأخبار المغربية

وكما يعلم قراؤنا الأعزاء أننا نتابع قضايا الهجرة وتداعياتها وما يجري في دهاليزها خاصة وأن أوروبا عاشت حراكات سياسية قادتها الأقليات العربية للتعبير عن مطالبها أو تحسين أوضاعها، أو قادها معارضون أو خونة أوطانهم تماما كما حصل في حراك الريف الذي تحول إلى المطالبة بالانفصال وتأسيس جمهورية السحاب الأسود..

وهنا تستوقفنا الكتابة حول ملف حراك الريف وكيف اندلعت شرارته العدوانية وكيف تحولت لهجته من مطلب اجتماعي إلى الطعن في المؤسسة الملكية وفي وطنية الشعب، وكيف تحول قادة الحراك إلى زعماء من ورق وعجين وتقيأوا العداوات والبغضاء واتهموا شعبا نبيلا عريقا بالخيانة والبلطجة، لن نخوض في هذا الأمر ولن نعود للتبحر في موجات مظاهراته ومظاهراته ولكن سنقف عند الوجه الخفي وفك بعض أزرار علبته السوداء المظلمة، والقضية هنا نقصد بها طريقة وخلفيات توثيق مشاهد وصور الحراك، والتقارير الخفية المغلقة التي كانت تؤرخ لهذا الأمر، والأيادي التي كانت تتابع شأن الحراك وتعد فيه ملفات وصور متحركة وتصريحات قد تكون سجلت بكاميرات مخفية واستعملت فيها أجهزة متطورة تفيد الغوص في عمق خلفيات الحراك ومحاولة التوصل إلى الأيادي والأجندات التي كانت تدير حراك الريف من بعيد.

بروكسل، كانت نقطة ساخنة في هذه القضية باعتبار أنها تضم المجالس الأوروبية واللوبيات السياسية والإعلامية وكذا العين الثالثة للإستخبارات الدولية، ناهيك عن أعين كل من إيران والجزائر وإسبانيا بالإضافة إلى جواسيس بعض دول الخليج وغالبيتهم عرب ومغاربيون.

ملف حراك كان يمشي بعدة أرجل، وكان محط مراقبة عدة سفارات منها السفارة الأمريكية والتي سبق أن تابعت أنشطة العدل والإحسان ولربما اصطادت بعض زعماء الحراك!! وهذا أمر غير غريب على أمريكا ومعها بريطانيا وطبعا صديقتنا القديمة فرنسا…في خضم هذه الأمور كانت بعض كاميرات من يشتغلون هنا وهناك تتابع نشاط الحراك دون أن تحضر ويفتضح أمرها باعتبارهم من أمازيغ الريف، وهنا نحاول الغوص أكثر في الموضوع لأن التمويه هنا قد يكون ذكيا خاصة وأن بعض هؤلاء المصورين المعروفين بالشطحات والمراوغات كانوا يوظفون مصورين بلجيكيين في بعض أعمالهم حتى يحصل التمويه ويقترب منهم زعماء الحراك ويتقون في وجوههم البيضاء الناصعة وشعورهم الشقراء وتحصل  “ضربة لمعلم ” وهنا سنفتح أقواس المساءلة هل فعلا تم تصوير جميع حراكات الريف صوتا وصورة؟ ومن احتفظ بهذا التوثيق؟ وهل من أجل إعداد فيلم وثائقي كما جاء على لسان بعض المصورين من الريف؟ وهل تم اصطياد بعض زعماء الحراك داخل اللقاءات المغلقة وتصوير تصريحاتهم، وعن لقاء جنيف أين وصل تقرير لقاء سويسرا؟ وهل نجح بعض متابعين الحراك “المصورين”  من الداخل إلى إعمال عنصر الإختراق؟ ولماذا لم ينشر أو يوزع أي تقرير مصور في هذا الحراك رغم خطورة أبعاده خاصة وأن الانفصاليين في عدائهم للمملكة لايختلفون عن مرتزقة البوليساريو الذين أنجز عنهم فيلم وثائقي بأموال طائلة ولم ينفع القضية الوطنية في شيء.
أسئلة سنتركها للتعليق وللمكاشفة على اعتبار أن الانفصاليين الريف ومرتزقة البوليساريو يشتركان في وجبة عداء واحدة يأكلون من قصعتها المسمومة.

يتبع …

قد يعجبك ايضا
Loading...