قنصلية الجزيرة الخضراء تسخر فايسبوكيين ضد المهاجرين “براحة رخاص” يحاربون الإعلام ويتمسحون بجوارب الدبلوماسيين
الأخبار المغربية
من خطب صاحب الجلالة المأثورة…تعلموا كيف تقرأون خطب الملك
قال عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي في إحدى رائعاته على الخشبة: هذا زمان هذا زمان غشوم…كما تراه غشوم…وهو نص مسرحي تحت عنوان بديع الزمان الهمداني.
ولا أعتقد أن عطار إسبانيا يعرف شيء عن المسرح المغربي ولا عن بديع الزمان الهمداني لأن مثل هذه الأصناف لاتقرأ ويوم كان المسرح المغربي يعالج قضايا الشعب والأمة كانوا لازالوا يتبولون على حفاضاتهم الثوبية ….
كنا نعتقد أن هناك من اعتمد الكتابة في الهجرة على الأقل سيتعلم من الغرب شيء من أدبيات الإعلام وقليلا من طرق معالجة قضايا الشعوب والأفراد، ولكن تأكد لنا أن هؤلاء فعلا “لا هنا لا لهيه” وأن آثار عمل الوداديات لازال حاضرا في عقلية العطارة والحياحة.
ويبدو أن عطار الجزيرة الخضراء يمشي عكس قضايا المواطنين ولا يريد للوزير بوريطة أن يقوم بدوره وكأنه مكلف بمهمة (….!….) وأنه موظف شبح أو شبيحة ولا يريد استحقاق تحقيق مما داع وانتشر في الرسالة الصوتية التي تابعها أكثر مما تابع خربشات العطار، خاصة بعدما تلقى ما تلقاه، وكتب ونسخ ومسح ومسخ، مما استغرب له كل القراء الذين أيقنوا أن هذا الشخص فعلا يسترزق من صفحة الدبلوماسي الذي لا يتبع جهاز بوريطة ولكن ربما هو موظف عند “بونيطا” فماذا يزعجك إذا قامت الوزارة الوصية بتحقيق وهو أمر معهود في كل المؤسسات ويدخل في إطار التتبع والمراقبة، ولا بأس هنا أن نعيد انتباهك إلى خطاب ملكي وجهه للجهاز الدبلوماسي المعتمد بالخارج، قال الملك: ” نثير انتباه وزير الخارجية، إلى ضرورة العمل، بكل حزم، لوضع حد للاختلالات، والمشاكل، التي تعرفها بعض القنصليات”
وشدد على أن “اهتمامنا بأوضاع المواطنين في الداخل، لا يعادله إلا حرصنا على رعاية شؤون أبنائنا المقيمين بالخارج، وتوطيد تمسكهم بهويتهم، وتمكينهم من المساهمة في تنمية وطنهم” كما ذكر الملك محمد السادس أنه وقف، خلال الزيارات التي يقوم بها إلى الخارج، وعندما يلتقي ببعض أفراد الجالية بأرض الوطن، على انشغالاتهم الحقيقية، وتطلعاتهم المشروعة.. وتابع: “وقد كنا نعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات، داخل المغرب فقط بل إن عددا منهم يشتكون أيضا، من مجموعة من المشاكل، في تعاملهم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج” مبرزا أن بعض القناصلة “وليس الأغلبية، ولله الحمد، عوض القيام بعملهم، على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة”.
انتهى كلام جلالة الملك فهل فهمت الخطاب وما يريده ملك البلاد، وهل استوعبت جيدا ماذا يريد الرأي العام الذي أنصت إلى التسجيل الصوتي من وزير الخارجية، لأننا نحن مواطنو الجزيرة الخضراء لسنا ضد مسؤول القنصلية المباشر، ولسنا ضد الرأي الآخر، ولكن نحن ضد طريقتك في قيادة حرب كلامية، وما دمتم تدافعون عن وضعية شاذة بوزن فضيحة فهذا سيحيلنا إلى طرح أسئلة حتى يتبين للرأي العام المغربي بإسبانيا وفي الداخل لماذا هذا الدفع والتدافع ومحاربة قضايا المهاجرين والعالقين والخوف من إجراء تحقيق مستقل والتأكد من صحة المعلومات الخطيرة التي جاء بها التسجيل الصوتي؟ ولماذا صفحة العطار من تقوم بدور محامي الشيطان على فضيحة كاتبة وقنصل وأموال دعم الجائحة؟ وما دمتم تلقبون أنفسكم بالدبلوماسي من أعطاك هذه الصفة وأنت لم تقرأ نصف ساعة من مادة الدبلوماسية، وحتى إن عرجنا على الإعلام فهل تتوفرون على البطاقة المهنية الإسبانية مادمتم تقطنون في هذا البلد؟ ومن أين تأتيكم أجرة الإعلام، وهل هذه الصفحة مأجورة مادامت كل كتابتها طلاء وردي وحروفها تعليمات ممن يدفعون، أسئلة سنكشف عنها قريبا .