لن نتوقف عن الكتابة حتى يتحرك بوريطة…قنصلية الجزيرة الخضراء بإسبانيا تنتظر صرامة الوزير يا سعادة الوزير …
الأخبار المغربية
ما نشرت الأقلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن قنصلية الجزيرة الخضراء بإسبانيا ليس تصفية حسابات ولا فرقعات كما يروج العطار الدبلوماسي الذي يكتب باليسار واليمين، يحوم حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ما نشر من فضح وتجاوزات داخل قنصلية الجزيرة الخضراء، يشهد عليها المواطنون والموظفون على السواء، ولايحتاج إلى غزل دبلوماسي مدفوع الثمن وإنما يفرض على الوزير بوريطة فتح ملف للتحقيق ونتمنى أن يكون سريا نزيها مستقلا.
لأن فضيحة الكاتبة التي تسب الدين لايمكن أن تمر بردا وسلاما أو أن تغطى بورق الثوث، القنصل هو المسؤول وهو من أعطاها الأسبقية في كل شيء , هذا القنصل كنا نأمل أن يسير على نهج رئيسته بنيعيش حينما تغير قطاره من فرنسا وتوقف في الجزيرة الخضراء، وهذا موضوع سنعرج له لاحقا، هذا القنصل الذي اقتنى له كاتبة من صنف عون محلي، وسلمها مفاتيح خزينة دعم الجائحة والسيارة الدبلوماسية، وسلمها “زرواطة” التحكم في الموظفين وتوقيع انتقالات آخرين، من تكون ولماذا هذا التميز (… !….) ولماذا تصمت وزارة الخارجية ولا يتحرك السيد بوريطة ونحن نعرف أنه رجل حازم إن أراد أن يكون في الموعد الذي يفرضه الزجر والتحقيق، الموظفة العون فعلا صالت وجالت وحصدت وجمعت، والسيد القنصل بارك ويوقع، ولكن هذه القنصلية ليست شركة “صابون التيد” ولا معمل الأحذية، إنها إدارة مغربية وأرض مغربية مهمتها استقبال المهاجرين وقضاء مآربهم واحتضانهم بأنشطة وطنية موازية، وحسن التعامل والخدمات لا أن نوظف “مخزني” يجلد العباد بلسانه ويسب الملة ويحرض القنصل على توقيع مذكرات وقرارات دون استشارة السيدة بنيعيش التي لا نعرف لحد كتابة هذه الأسطر ما هو رأيها فيما يجري بقنصلية الجزيرة الخضراء؟
كل الرأي العام ينتظر، ونحن الإعلاميون المتابعون للشأن العام الهجروي بإسبانيا ننتظر تحرك الإدارة الوصية، ولن نترك هذا الأمر ما تركناه، وأقلام الحقيقة ستبقى مرابطة في الجزيرة الخضراء تتابع الأمر، وإن اقتضى ذلك سوف نحرك عدسات الكاميرا مع المواطنين وبعض الموظفين ليصل الصوت والصورة إلى بوريطا .
أما ما ينشر على حائط صباغة الدبلوماسي فلا يعدو أن يكون بعثرة كتابات عن بعد، لأننا حينما نكتب نصور الوقائع من مكانها ولا نرسم على الحائط “بالفاخر” كما كنا نكتب في الصغر في زمن الطيش الطفولي، ولعل التسجيل الصوتي أبلغ وأدق وجاء من صوت امرأة تزن كلماتها التي زلزلت القنصلية ووصل صداها إلى مكتب بوريطة، فالكلمة الحرة تظل حرة وتزن ذهبا والرسم على الماء يبلعه الماء ولو كان بقلم ديبلوماسي، وكلمة دبلوماسية هي أكبر من أن تنشر على حيطان تصبغ كل مرة بصباغات تقشرها أسعة الحقيقة.
وختاما لا آخرا لكم الكلمة يا وزير الخارجية لوقف نزيف الممارسات التي حركت الرأي العام داخل قنصلية الجزيرة الخضراء .