سيدنا ما بقا ما يتخبا… مندوبة التعاون الوطني ابن امسيك فوق القانون

سيدنا ما بقا ما يتخبا… مندوبة التعاون الوطني ابن امسيك فوق القانون
الأخبار المغربية

في ظاهرة غريبة تتعلق بالوضع في تراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، المنطقة التي ابتليت بالفساد بكل أنواعه وأشكاله بما فيه الإداري، وربما أصبحت المنطقة تحتل الصفوف الأولى في انتشار هذا الوباء ولم يعد أمرا غريبا نشر حكايات الكثير من المسؤولين، اللصوص حتى صار أمرا مستغربا أن يكون هنالك مسؤول ما خارج تلك الدائرة، لكن في الوقت نفسه صار من السهل تكذيب الأخبار والشكايات والفيديوهات وبشكل رسمي في إطار ما يعرف بالتنسيق بين الإدارات العمومية، هذا العمل الحقير يعطي فرصة كبيرة للمسؤول الفاسد نفي كل الأخبار التي تم ترويجها عنه، (خبر كاذب وجريدة صفراء) إنها طريقة يستعملها كل من لحقه أدى بعض الشكايات أو التسجيلات (صوت وصورة)، أو خبر حول مسؤول له علاقة بمنظمات تهتم بالتجسس على المملكة المغربية، أو مسؤول عرض مواطنين أو محلات تجارية للنصب أو مسؤول آخر لا يهتم إلا بتحركات الجمعيات الجادة وكل من خالفهم في نظرهم عدو للملك حسب تعبيرهم، لكن الملفت أنهم يبدون رغبة كبيرة في جمع المعلومات حول أي مسؤول سبق لإحدى الجرائد نشر خبر أو تحقيق، له علاقة باختلاس أو عملية نصب أو فبركة ملفات كيدية…وبالمقابل يتصلون بنفس المسؤول ليعلموه بموضوع البحت الذي يقومون بإجرائه، فهل نعتبر هذا الاتصال حبا فيه أو مشروع ابتزاز لجني المال والامتياز…
هذه الأيام لا يكاد يمر يوم وفي موج الأخبار المتلاطمة إلا وتسمع عن خبر وجود مسؤولين فاسدين، وآخرين يكتبون تقارير حولهم ينفون فيها نفيا قاطعا ما نشر عنهم من أخبار، فيما آخرون بلغ بهم الغضب مأخذه إلى درجة إدانة كل من له علاقة بالفساد والمفسدين والتفكير في مقاضاتهم.
فقصص وحكايات السيدة لطيفة الداري مندوبة التعاون الوطني ابن امسيك، لم تنته ولن تنتهي، للمرة الرابعة توصلنا بتسجيل صوت وصورة ونسخة من شكاية مختومة بمكتب ضبط عمالة مقاطعات ابن امسيك، سبق للسيدة بهيجة لرزق رئيسة جمعية منتدى أجيال بلادي أن وضعتها بذات العمالة، جاء فيها أن مندوبة التعاون الوطني ابن امسيك، كسرت قفل الورشة التي كانت تزاول فيها نشاط الجمعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولم تكتفي بهذا العمل المشين بل قامت برمي كل المعدات والمراسلات ودفتر شيكات الجمعية، كما سبق لرئيسة الجمعية أن رفعت شكايات كثيرة إلى كل من السيدة خديجة بنشويخ عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك ورئيس المنطقة الحضرية اسباتة ورئيس مقاطعة اسباتة، وأضافت أن الجمعية نشيطة بالمنطقة وقد شاركت في عدة تظاهرات ومعارض سواء داخل تراب العمالة أو خارجها، والغريب كما تقول: أنها لم تتوصل بأي مراسلة أو إشعار من السيدة المندوبة لإفراغ المقر.
لقد ساعد في إنعاش ظاهرة تفشي الفساد بمقاطعات ابن امسيك، وجود مسؤولين متساهلين، يستقبلون الشكايات والأخبار الصحيحة حول مسؤولين فاسدين، ومغضوب عليهم، مسؤولين لا يزعجون أنفسهم في القيام بعملية التحقق اللازمة بل إنهم لا يقومون بدورهم في فتح تحقيق جدي لمعرفة ما مدى صحة الأخبار التي تروج حول فساد مسؤول كيفما كان نوعه.
لقد بات وشيكا حدوث ووقوع زلزال قوي بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، بعد أن راسلت جمعية تهتم بالشأن المحلي، القصر الملكي ووزير الداخلية وبشكل مباشر، وبدون أي وسيط، بل أكثر من هذا فالجمعية حصلت على وعود أن الملك محمد السادس سيهتم بموضوع شكايات المواطنين المكتوبة والمسجلة صوت وصورة، ومن المتوقع أن يطيح هذا الزلزال برؤوس سياسيين، سبق لهم استعمال ذوي السوابق العدلية للاعتداء على بعض المواطنين والموظفين، وبعد وقوع هذه الاعتداءات والجرائم السياسية الانتخابوية، اتصلوا بمسؤولين أمنيين قصد طي ملفهم وديا، لكن وعلى ما يبدوا فإن بعض السياسيين وعلى رأسهم من يتمتعون بالنفوذ والسلطة لا يتفانون في الوساطة قصد طي هذا الملف أو داك والضحية يكون هنا هو إما موظف يرغموه على التنازل أو مواطن فقير الذي لا يملك سوى (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، والنتائج في بعض الأحيان تكون قاتلة إذا ما تم الضغط على أحد الضحايا بطرق حقيرة فقد يأخذ على عاتقه الانتقام خصوصا إذا أحس الضحية ب(الحكرة) وهذا ما حصل والقصة يعرفها الصغير قبل الكبير…
إن المسؤول الرئيسي في هذا الانتقام هو ذاك الوسيط الذي لا يأبه لأي شئ المهم عنده هو أن يكسب شهرة أكثر في هذا المجال، والخطير في هذا الأمر هو وجود مواقع الكترونية، تساهم وتساعد الفاسدين بأخبار كاذبة ومفبركة، معروفين بضخ أخبار ملفقة استهدفت حملات انتخابية، وما يثير الاستغراب أنهم أشد عداء لهم بعد أن ندموا بل بعد أن أوقفوا المساعدات عنهم (…).

وللحديث بقية مع شكاية أخرى

قد يعجبك ايضا
Loading...