مؤسسة جمع شمل الصحراويين بالعالم تحقق صفقة القرن التاريخية وتقتحم دهاليز تندوف ومخيمات الرابوني

الأخبار المغربية/ مديحة ملاس

باحثة اجتماعية

أخيرا وبعد نضال مرير وبرامج وطنية حكيمة محكمة، وبعد نظر رشيد يسير بالنهج الملكي والحكامة العلوية، تمكنت مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغارية في العالم والتي يرأسها ابن الصحراء وأحد أحفاد الشرفاء الصحراويين محمود البخاري، تمكنت هذه المؤسسة العتيدة من اقتحام واختراق وكسر جميع أسوار وخيام وبيوت الصحراويين المغرر بهم  في مخيمات الرابوني بتندوف وهو أول عمل وطني وهنا وضعت الحجر الأساس لتشكيل مكتب لها وفرع لمؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم، وهذا يدخل في مخططات هذه المؤسسة ونداءاتها المتكررة التي كانت تسير بشعار عودوا إلى وطنكم فإن الوطن غفور رحيم، نعم فعلا تم بعون الله وحسن تدبير هذه المؤسسة تأسيس أول مكتب لها بتندوف من طرف مجموعة من العناصر المغرر بها والتي اقتنعت اقتناعا كليا على أن هذا هو عين العقل وهذا هو الصواب والعودة إلى الوطن هو الأصل والرجوع ال حضن الأسرة والقبيلة هو شرف وليس صلابة الرأي الخاسر.

فكم من السنوات ضاعت عن هذا الحلم، وكم من الأسر فقدت أكبادها ظلما وجورا، واليوم بهدا التأسيس سوف يلم الجسد الى أعضاءه، وتكبر القبيلة بأبنائها المغرر بهم.

وقد عمت فرحة كبرى خبر تأسيس فرع مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم لكننا سنحتفظ بأسماء هؤلاء المناضلين الصحراويين الذين قبلوا فكرة الرجوع والإلتحاق بالمؤسسة، حتى حين ضمان حمايتهم وأمنهم من طرف رئيس الأمم المتحدة باعتبارهم معارضين شرفاء ومن حقهم الإدلاء بأصواتهم وآرائهم، ومن حقهم أن يقولوا كلمتهم لأنهم من دعاة السلام وهم الرافضون للحروب الإرهاب والعنف والجريمة، ومن واجب المنظمات الحقوقية الدولية أن تواكب قضاياهم من قلب مخيمات الرابوني، ومن واجب الهيئات الدولية أن تدافع عن حقهم في العيش والكرامة والعودة الى أحضان أسرهم باعتبارهم أقدم أسرى الإنسانية.

هنيئا لمؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم بهذا الإنجاز الوطني والدولي وهنيئا للمغرر بهم بالعودة الى الصواب ومكاشفة أكذوبة القرن لأوهام دولة البوليساريو التي يستعملها جنرالات الجزائر لزعزعة أمن منطقة الساحل التي أصبحت محط أنظار إفريقيا وأوروبا.

وفي لقاء خاص أجريناه مع السيد محمود البخاري رئيس مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم قال فيه أننا  سوف نراسل الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية عن طريق محامينا لضمان الحماية لإخواننا المغرر بهم في مخيمات العار بتندوف، وأننا سنستعمل كل أوراقنا العادلة من داخل جميع المؤسسات الأوروبية والحقوقية للدفاع عن إخواننا في المخيمات الجزائرية، وضمان حمايتهم من زعماء القتل والتعذيب، وسنضع أسمائهم محفوظة في مكاتب الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وكذا وزارة الداخلية المغربية ووزارة الخارجية، ويمكن اعتبارهم مواطنين مغاربة مباشرة بعد تسليمنا ترخيصا وضمانات من هذه المؤسسات الوطنية والدولية باعتبار أن هؤلاء أعضاء مكتب مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة بالعالم ويمثلون المؤسسة من داخل مخيمات تندوف .
وأخيرا يضيف السيد محمود البخاري على أننا حققنا الهدف الوطني السامي والذي فتح فيه جلالة الملك محمد السادس يديه الكريمتين ليقول لرعاياه المغرر بهم في مخيمات العار، الصحراء المغربية وطنكم والوطن غفور رحيم بأبنائه .

 

قد يعجبك ايضا
Loading...