سؤال للتوضيح إلى المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب”لادجيد”

عبدالمجيد مصلح

نشر الموقع الخاص بالأكاديمية الدولية للتنمية الشاملة التي يوجد مقرها بدولة تركيا (…) صورة لتعيين السيدة سلوى بشري القنصل العام للمملكة المغربية بجهة (تارغونا/ليريدا/أرغون) وتقول رسالة التعيين أن عميد كلية هذه الأكاديمية عين الدبلوماسية سلوى بشري بأكاديميته ومنحها ورقة “مزوقة” تفيد العضوية الشرفية، لأنها تقوم بعملها المتمثل في حكمتها المتبصرة وأخلاقها الحميدة وبدبلوماسيتها الراقية، استطاعت أن تدخل قلوب الجالية المغربية في تلك المقاطعات، وحضورها الفعال والهادف في جميع التظاهرات الثقافية والرياضية، كما تشجع الجالية في خلق لقاءات من أجل التعريف بالمغرب (…) وقد استطاعت أن تربط علاقات قوية ومتينة مع المسؤولين (…) الإسبان وهي بذلك تشرف وطنها (…) انتهى ما كتبه الدكتور رئيس الأكاديمية.
لمعلوماتك السيد رئيس الأكاديمية، إن دور هذه المصالح الإدارية في تبسيط المساطر ومرافقة الجالية في انشغالاتها الاجتماعية والثقافية والإدارية، وتعبير الجالية عن ارتياحهم لعمل السفير والغفير تبقى شأن داخلي، وممارستها مهامها انطلاقا من (تارغونا/ليريدا/أرغون) فذلك باعتبارها مسؤولة دبلوماسية والواجب الوطني يحثم عليها التعاطى مع حاجيات الجالية المغربية بمنطقة صلاحيات القنصلية العامة، زيادة على ضرورة المساهمة في إنشاء علاقات طيبة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية..ونحن على حسب علمنا وهذا موجه لوزارة الخارجية ومديرية الدراسات و المستندات، ببروتوكولات وزارة الخارجية يمنع منعا كليا الإنتساب إلى أي جمعية أو منظمة أو نادي كيفما كانت طبيعة نشاطه لأن هذا يضر بالسير الدبلوماسي للبلد ونحن لاندري ما هي مرجعية أو إيديولوجية هذه الأكاديمية التي تضع على شهادة التقدير والشرف رقم هاتف تركي باعتبار أن مقرها أنقرة.
والغريب والمدهش هو أن هذه الشهادة التقديرية والتكليف بمهام غير واضحة تم وضعها على صفحة فايسبوك السلك القنصلي المغربي بإسبانيا..والسؤال الذي يطالب الرأي العام بالرد عليه وهو موجه لوزارة الخارجية ومديرية الدراسات والمستندات: من هي هذه الأكاديمية المتواجدة بأنقرة؟ ولماذا اختارت موظفة دبلوماسية إسمها سلوى بشري مثلما اختار الحرس الوطني الإسباني توشيح القنصل العام السابق حسن خنطاش؟
ولماذا لم تختر أكاديمي أو باحث إن كانت فعلا أكاديمية جامعية؟ وما هو الدور الذي أدته هذه الدبلوماسية المغربية لهذه الأكاديمية حتى تنال منهم شهادة تقدير وتعيين؟ ثم إننا نسأل عن مقرات هذه الأكاديمية في أوروبا مثلا “لاهاي” ماذا لها في “لاهاي” وهي مدينة في حجم عاصمة..
في انتظار تنوير الرأي العام سؤال خاص، هل يُسمح بنشر شهادات لقناصلة على صفحة الفايس بوك الدبلوماسية، وما الغاية من ذلك؟
وأخيرا… سؤال بريء للسيدة سلوى بشري القنصل العام للمملكة المغربية
لماذا منحتكم الأكاديمية وسام العمل الطوعي؟ ماذا قدمتم من دعم ومناصرة؟ هل نشرتم ثقافة الأكاديمية وأهدافها ونشاطاتها؟ وما هو المقابل؟
إلى السيدة القنصل العام سلوى بشري، لابد من الإنتباه إلى فئة من العاملين بإسبانيا، فئة تعاني في صمت لبعدها عن المنابر الإعلامية والجمعيات المدنية والأحزاب السياسية بسب الخوف من الطرد والتعسف من طرف مسؤولي الخارجية، هذه الفئة هم الأعوان المحليين (بالقنصليات والسفارات المغربية) مهمشين من طرف الإدارة المركزية، كائنات بلا حقوق ومتعددة الاستعمالات مثل القن في القرون الوسطى، رغم الإصلاحات التي تقوم بها لكن هذه الإصلاحات لا تتماشى مع الموظفين ولا تساير الأعوان ويعتبرون دائما خارج الإطار القانوني لوزارة الخارجية، لا ترسيم لا ترقية، لا حقوق كاملة لهذا يعانون ضغوطات نفسية يجب معالجتها من طرف الإدارة المركزية بإعطائهم الحقوق كاملة.
الموظفين السامين (باك صاحبي) كل شروط الحياة متوفرة لديهم تعويضات عن العمل والإقامة وتمدرس الأطفال راتب شهري “سمين”، أما العون المحلي لا تعويضات والراتب الشهري زهيد لا تعويض للأطفال، لا تعويض على العمل الزائد، لا قانون يحميهم، لهذا يحس بالحكرة بسبب تهميش الإدارة المركزية، إذا أرادت السيدة سلوى بشري التميز، لا بد من إعطاء قيمة لمواردها البشرية ولا تفضل الموظفين عن المستخدمين وتهميشهم في حقوقهم إنهم مغاربة…لا للاستغلال.

قد يعجبك ايضا
Loading...