عبدالمجيد مصلح
بلغ إلى علمنا أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، تحركت على الفور إثر بلاغ قدمه شخص ادعى أنه فقيه كان يقطن في مدينة تطوان، وفي إطار الحجر الصحي وحالة الطوارئ دخلت على الخط جمعية معروفة بتراب عمالة مقاطعات أنفا، بالعمل الخيري، فمنذ بداية شهر رمضان المبارك استضاف مقر الجمعية ما يقارب 21 متشرد تتراوح أعمارهم ما بين 50 سنة و 22 سنة، كان ضمنهم الفقيه الذي استطاع التأثير على مجموعة من المشردين معظمهم شباب، ليقدم نفسه إليهم أنه أمير عليهم ليتبين فيما بعد أن هذا الشخص لايعدو أن يكون فقيها يشكو من نقص عقلي وشذود جنسي حسب ما توصلنا به من معلومات من طرف شخص تأكد من أنه كان يتحرش بشاب يشكو قهر الفقر وقلة الحيلة، وبعدما افتضح أمره بين الشباب هرول إلى ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، لتقديم بلاغ ضد الشباب على أنهم خلية متطرفة، القضية الآن تولتها فرقة مكافحة الإرهاب فيما بقية الشباب الذين وصلهم الخبر تفرقوا في منطقة الحي المحمدي والمدينة القديمة، والسؤال اللغز هو هل فعلا هذا الفقيه الذي ادعى أنه أمير هو فعلا كذلك على اعتبار أنه مر من تطوان وما أدراك ما تطوان، أم أن هذا الفقيه هو مزور ويشكو من مرض عقلي وشاذ جنسيا؟ وسواء كان هذا الفقيه الغير السوي متطرفا أو مزورا فهي الفرصة السانحة لكي تتولى المديرية العامة للأمن الوطني أمر هؤلاء المشردين حتى لايصبحوا قرابين للضالين المتطرفين أو حطب الإرهاب الذي يعتبره الظلاميون حديقة يانعة لاستقطاب الجهاديين، فرصة إذن لإشعال كل أضواء الإهتمام لفئات المشردين الذين لاتعرف الدولة ماذا يفعلون حينما يحل الظلام وحينما تسكن كل الإدارات ولايبقى في الشوارع والأزقة غير هذه الكائنات الليلية التي قد تصبح خطرا يهدد أمن البلاد.